أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأربعاء، أن إيران -أحد أبرز حلفاء دمشق- ستُقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة في شأن سوريا. وقال "عبداللهيان" لقناة "الميادين" التلفزيونية التي تُبَثّ من بيروت: إن إيران "ستقدم خطتها المعدّلة (مقارنة بخطة سابقة قُدمت إلى الأممالمتحدة العام الفائت) حول سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة" بعد "مشاورات بين طهرانودمشق". وأكد المسؤول الإيراني أن هذه الخطة هي "واحدة من الخطط الأكثر فاعلية وجدّية" التي قُدّمت "إلى الأممالمتحدة والفُرَقاء الدوليين"؛ ولكن من دون أن يوضح تفاصيل هذه الخطة المؤلفة من أربعة بنود. وذكرت قناة "الميادين" أن الخطة تقترح "وقفاً فورياً لإطلاق النار في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور؛ بهدف ضمان حقوق الأقليات الإثنية والدينية، وإجراء انتخابات يُشرف عليها مراقبون دوليون". لكن "عبداللهيان" علّق قائلاً: "إنها مجرد تكهنات". وأضاف: "لقد حصل تغيير استراتيجي في موقف اللاعبين الإقليميين في ما يتعلق بسوريا: قبل أربعة أعوام كان العديد من الفرقاء الأجانب يعتبرون اللجوء إلى الحرب حلاً، والآن يعتبر كثيرون أن التركيز على الحل السياسي هو السبيل الأكثر ملاءمة لحل الأزمة السورية". وتُقَدّم طهران دعماً مالياً وعسكرياً للنظام السوري، وأسفرت الحرب في سوريا عن أكثر من 230 ألف قتيل. وتَزَامَنَ هذا الإعلان الإيراني مع زيارة لطهران يقوم بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وهو أيضاً الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط. أردوغان: فلاديمير بوتين يتجه إلى "التخلي" عن الأسد ومن جانب آخر، كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد صرح مؤخراً بإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يعد يشاطر الرأي القائل بان بلاده ستقف إلى جانب سوريا حتى النهاية. اعتقد انه يتجه إلى التخلي عن الأسد". وأجرى اردوغان وبوتين لقاء مطولا في جويلية على هامش حفل افتتاح الألعاب الأوروبية في باكو في اذربيجان. وتابع أن "لقاءنا في باكو وحديثنا الهاتفي لاحقا أوحيا لي انه يبدل موقفه" من الأزمة السورية، على ما نقلت عنه الصحف التركية. ولطالما شكلت روسياوإيران حليفان رئيسيان للرئيس السوري الذي بات اردوغان خصما شرسا له.