الفنان عبد القادر عدة: اختار الأغاني التي تملك جذورا في التاريخ تميزت السهرة الثالثة لمهرجان "جميلة" العربي في دورته الحادية عشر بامتزاج بين الغناء المغربي والجزائري، حيث انطلقت بالغناء المغربي من أداء الفنانة هدى سعد التي غنت فأبدعت على منصة كويكول وأدت وصلات من تراث بلدها، بالإضافة إلى التراث الجزائري للفنان رابح درياسة، إلى جانب مجموعة من أغانيها التي اشتهرت بها. وخصص الشطر الثاني من السهرة للطبوع الجزائرية، حيث كانت البداية بالفنانة المغتربة حورية عيشي التي غنت وأرقصت الجمهور على الأغاني الشاوية. كما استمتع الحاضرون بالطابع "الهولي" مع خلال فرقة النايلية القادمة من تندوف التي أدت عروضا موسيقية راقصة صفق لها الجمهور كثيرا. أما الفنان عبد القادر عدة فغنى لجمهور "جميلة" وأرقصه على أغانيه الخفيفة، ليعتلي ابن بسكرة هشام خليلي منصة "كويكول" وتفاعل الحاضرون كثيرا مع أغانيه. والتقت "البلاد" على هامش السهرة بالفنان عبد القادر عدة، حيث عبر عن فخره وهو يشارك لأول مرة في مهرجان "جميلة" قائلا "أعتبر نفسي سفيرا للأغنية والتراث الوهراني بسطيف، لذا حاولت أن اختار الأغاني التي تملك جذورا في التاريخ، خصوصا ما كان يردده الراحلان بلاوي الهواري، وأحمد وهبي، واعتمد هذا الأسلوب في المشاركة لإحياء التراث الوهراني الذي يصفه البعض حاليا بأنه قديم، لذا فإنا أقول إن الفن الوهراني لا يزال حيا مع رجال قطعوا العهد لكي لا يندثر، لأن الأغنية الوهرانية كانت في التراث قبل أن مجيء الراي الكلاسيكي والراي المعاصر.. أما الراي الحالي فهو لشباب لا يفقهون في معانيه شيئا ويتكلمون بلا أدنى علم بما يلفظون ويؤدون".