قال عبد الرزاق مقري، زعيم حركة مجتمع السلم، إنّ النظام الحالي قرّر إفقار الشعب الجزائري بسياسة تخفيض العملة بحجّة خفض الواردات، وهو خلافا لما تقوم به الدول التي تلجأ أحيانا لتخفيض العملة بغرض تشجيع تصدير منتجاتها للأسواق العالمية، مضيفا أنّه سبق له تنبيه وزير المالية محمد جلاب أنّ البلد يسير نحو المديونية. مرّة أخرى، وخلال افتتاح الجامعة الصيفية لحركة حمس بالعاصمة أمس، وبحضور عدّة شخصيات وطنية ودولية، جدّد مقري مخاوفه من الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلد، حيث -حسبه- قرّر النظام إفقار الشعب الجزائري بسياسة تخفيض العملة بحجّة خفض الواردات، وهو خلافا لم تقوم به الدول التي تلجأ أحيانا لتخفيض العملة بغرض تشجيع تصدير منتجاتها للأسواق العالمية، غير أنّ النظام السياسي الحالي يقول مقري، سيسري في هذا الاتجاه لربح الوقت وسيعمد إلى استخراج الأوراق النقدية دون مقابل الذهب والإنتاج، تضخيما لمقابل مداخيل البترول والغاز، وسيؤدّي ذلك إلى تضخّم برقمين يثقل كاهل الجزائريين حتّى تصبح حزمة من المال لا تملأ قفّة يقول. وأشار مقري إلى أن الحكومة ستضطرّ بذلك إلى وقف المشاريع المختلفة غير المسجّلة ثمّ المسجّلة والتي لم تحوّل ميزانيتها ثمّ التي حوّلت والتي تتعلّق بميزانية التسيير وميزانية التجهيز، وسيؤدّي ذلك إلى تعطّل كبير للاستثمار وإلى فقدان مناصب شغل، الأمر الذي يدفع البلد -حسبه- إلى المديونية، وقال مقري إنّه كان قد حذّر محمد جلاب قبل أكثر من سنة أن الرجوع للمديونية أمر لا مفر منه، وإن رجعت للمديوينة يقول مقري، فإن ذلك سيكون تحت وصاية صندوق النقد الدولي الذي لن يسمح بدعم الأسعار ومجانية التعليم والصحة والسكن الاجتماعي، الأمر الذي سيؤدّي إلى توترات اجتماعية خطيرة، تحاول السلطة استيعابها بتوريط المعارضة، ثم بعدها حسب مقري، ستلجأ الحكومة للقمع والتضييق وخلق أزمات أضخم لكي يسكت النّاس عن أزماتهم المعيشية وتدخل الجزائر في دوّامة لا تحمد عقباها. من جهته وخلال مداخلة له، قال فيلالي غويني أمين عام حركة الإصلاح، إنّه هناك أزمة لا ثقة بين السلطة والمعارضة تتلاشى وتزول بقدر استجابة السلطة لمطالب المعارضة، قائلا "ولحد الساعة لا يوجد استجابة فعلية نسمع عن الدستور وعن التوافق الوطني وشراكة سياسية بغض النظر عن جلسات المشاورات حول الدستور الذي لم يفض إلى حوار حقيقي"، مضيفا أن الأحزاب دعت إلى تحقيق الحوار الجاد بتقديم نموذج لالتقاء كل الأطياف السياسية في إطار هيئة التشاور لإنجاح ما سماه بالحوار بين السلطة والمعارضة الذي قال عنه إنّه ليس بالمستحيل.