زعيمة اليمين المتطرف تتهم هولاند بجر البلاد إلى الهاوية تجاوزت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان الخطوط الحمراء في أول خطاب هاجمت من خلاله الإسلام والمسلمين، والجاليات في فرنسا، بلهجة شديدة وحادة، كما فتحت النار على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، متهمة إياه بجر البلاد إلى الهاوية، معلنة بصريح العبارة "سأركّع الإسلام وسأضع حدا للهجرة في فرنسا".عادت لوبان لتنفث سمها من جديد، في خطاب جريء ألقته أمام 700 شخص من المناضلين في حزبها، والمساندين له، خصصته للحديث عما وصفته ب«موجة الهجرة" على فرنسا خاصة وأوربا عموما، وارتفاع خطر الإسلام الراديكالي على البلاد، مبررة ذلك بارتفاع التهديدات الإرهابية في فرنسا، مشيرة إلى أن فرنسا تعاني من أزمة مهاجرين، محذرة من ارتفاع عدد الجاليات مما يؤثر سلبا على الأوضاع العامة في البلاد، محملة الرئيس فرانسوا هولاند مسؤولية ما آلت إليه الأمور، كاشفة عن تدني الأوضاع منذ توليه الحكم، حيث أشارت بأصابع الاتهام إلى الديمقراطيين والجمهوريين، الذين ساهموا في انحطاط الوضع في البلاد، قائلة "الهجرة في فرنسا اليوم خرجت عن السيطرة".وأبدت زعيمة الجبهة الوطنية استعداداتها لما سمته بالمرحلة القادمة، موضحة بأن حزبها يبذل جهودا كبيرة لإعادة الأمور إلى نصابها، وأضافت في خطوة لإثارة مشاعر الفرنسيين، إنها تطمح للوصول إلى مرحلة يكون فيها "الشعب الفرنسي هو السيد وهو الذي يسير قدره"، في إشارة إلى أن ارتفاع عدد الجاليات حرم الفرنسيين من حقهم في العيش برخاء، ولعل الخطاب كان أشبه بحملة انتخابية مسبقة للوبان تحضيرا للانتخابات الرئاسية، خصوصا أنها صرحت قائلة "فرنسا بدون رئيس"، مبررة بوجود أزمة زراعية في فرنسا، إلى جانب لهيب الأسعار التي لم تعد في متناول الشعب الفرنسي، كما انتقدت السياسة الخارجية للرئيس. ولم يخل خطاب لوبان، من التحذير بوجود تهديد حقيقي على فرنسا بالنظر إلى العمليات الإرهابية التي استهدفت مناطق من البلاد في الفترة الأخيرة، محملة الحكومة مسؤولية عدم طرد المشتبه فيهم، مما وصفتهم بالمتطرفين، قبل أن تفتح النار مباشرة على الإسلام والمسلمين، متوعّدة ب«تركيع الإسلام" ووقف هجرة المسلمين إلى فرنسا، في خطوة استفزازية للجاليات المسلمة، مما يوضح جليا الخطر الكبير الذي تشكله، خصوصا في حال نجحت في اعتلاء مناصب أعلى وهو ما يرجحه بعض المتتبعين للسياسة في فرنسا، الذين أكدوا بأنها نجحت في استمالة عدد كبير من الفرنسيين وكسبت تأييدهم في عدة مناسبات انتخابية، ولم يخفوا حظوظها الكبيرة في اعتلاء السلطة، خصوصا إذا أخفق النظام الحالي في إيجاد حل لجميع الأزمات في البلاد.