تعيش تلمسان على وقع الإصابات التسممية التي أصابت نحو 600 شخص بسبب فيروس مجهول لم تحدده الفرق الطبية بعد التي تم إرسالها إلى هناك، حيث تم تحييد عاملي المياه والوجبات المشتركة. عاشت منطقة سيدي العبدلي طيلة الأيام الأخيرة حالات من الخوف والقلق جراء إصابة مئات الأشخاص بتسمم مجهول المصدر، يؤدي إلى الإسهال والحمى والتقيؤ والأوجاع في المعدة، فيما سجلت المصالح الاستشفائية لولاية تلمسان إصابة 260 شخصا بحالات تسمم في مدينة سبدو جراء وجبات أكل فاسدة تنازلها المدعوون يرجح أنها بسبب اللحوم الحمراء، مع تحييد ظاهرة الفيروس المجهول الذي ظهر في سيدي العبدلي، ليرتفع عدد الإصابة إلى قرابة 1000 مصاب في الولاية. وتثير هذه التسممات الكثير من المخاوف من ظهور حالات مستعصية بسبب هذه الأمراض التي لم يتم تحديد طبيعتها بعد، والتحفظات المثارة حولها مما يثير تخوف المواطنين من التسممات الغذائية الناتجة عن غياب الرقابة البيطرية كما هو الشأن في التسمم الذي أصاب 260 شخصا في سبدو. ومن جانبه أوضح مدير الصحة لولاية تلمسان مساء أمس أنه بالفعل تم تسجيل إصابة نحو 600 شخص بحالات تسمم. وأضاف المسؤول في تصريح خاص أن الحالات الأخيرة في بلدية سيدي العبدلي شرق الولاية غادرت المصالح الاستشفائية يوم أمس، فيما كانت شكوك حول مصدر الإصابة في البداية تحوم حول وجبات مشتركة يكون الضحايا قد تناولوها، ولم يتم التوصل إلى شيء يربط المصابين ببعضهم البعض ما أدى إلى إلى التركيز على المياه الشروب. وبعد اقتطاع عينات تبين من خلال التحاليل التي ظهرت يوم أمس أن تلك المياه سليمة، ما أدى إلى إرسال طاقم طبي في علم الأوبئة والأمراض التعفنية إلى عين المكان للتحقيق المعمق حيث يرجح أن تكون الإصابات بسبب مرض ينتقل عن طريق فيروس بواسطة الهواء ويظهر على شكل أمراض هضمية تؤدي إلى إسهال خفيف وأوجاع في البطن، والتحريات مازالت متواصلة، حسب مدير الصحة لولاية تلمسان الذي أشار إلى أن مصالحه مازالت تحقق في القضية، بينما أرجع تسمم قرابة 260 شخصا في سبدو إلى وجبات فاسدة تم تناولها في حفل زفاف.