ضرب مدراء المؤسسات التربوية للطور الأول عبر مختلف ولايات الوطن بتعليمات المسؤولة الأولى على القطاع القاضية بفتح أكبر عدد من الأقسام التحضرية عرض الحائط، حيث قام العديد منهم بغلق وإلغاء الأقسام التحضيرية مقابل فتح أقسام جديدة للسنوات التي تشهد اكتظاظا في محاولة للتخفيف من مشكل اكتظاظ الأقسام. وأصدرت بعض مديريات التربية قرارا بإلغاء الأقسام التحضيرية في محاولة للتخفيف من مشكل الاكتظاظ؛ مما جعل مشكل التسجيل في الأقسام القليلة التي تبقت في بعض المؤسسات التربوية صعب جدا؛ خاصة أن الفرصة لم تعد سانحة للجميع وبات أمر التسجيل صعبا؛ وأصبحت العملية تتم بالمحاباة، مما دفع ببعض الأولياء إلى تسجيل أبنائهم في روضات أطفال ومدارس خاصة، التي استغلت الظرف، ورفعت من أعداد استقبالها للتلاميذ وحتى مبالغ التسجيلات التي تتراوح بين 11 و15 ألف دج شهريا: وأشارت النقابة الوطنية لعمال التربية على لسان المكلف بالإعلام قويدر يحياوي، إلى أن العديد من المدراء ضربوا بتعليمات الوزيرة بن غبريت التي أمرت فيها بفتح أكبر عدد من الأقسام التحضيرية هذا الموسم على أن يتم تعميمها على كامل الولايات سنة 2016-2017 عرض الحائط، حيث قام الأغلبية بإلغاء الأقسام التحضيرية مقابل تقسيم الأقسام المكتظة لباقي السنوات خاصة السنة الخامسة ابتدائي، إذ تشهد العديد من ولايات الوطن اكتظاظا كبيرا في الأقسام مع انطلاق موسم 2015-2016 وحسب التقارير الأولية التى وصلت النقابة -يضيف المتحدث- أن عدد التلاميذ في القسم الواحد وصلت إلى 45 تلميذا، وفي بعض الأقسام إلى 50 تلميذا، هذا الأمر الذي أثر وأغضب المعلمين والأساتذة كثيرا الذين طالبوا بإيجاد حلول سريعة لمواجهة هذه المشكلة البالغة الأهمية، التي من شأنها عرقلة التحصيل الدراسي للتلاميذ والتأثير على استيعاب الدروس ومواصلة مشوارهم التعليمي بشكل طبيعي وكذا عرقلة السير الحسن للعملية الدراسية وحذر هؤلاء الوزيرة بن غبريت من عواقب تدريس أقسام ب50 تلميذا. وقد عرفت المنظومة التربوية تزايدا ملحوظا في عدد التلاميذ لهذه السنة، الذي بلغ أزيد من 8 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار، مما أثار الأزمة بشكل رئيسي، فمشكلة الاكتظاظ طغت على ملامح الموسم الدراسي لهذه السنة، وذلك بسبب التحاق عدد هائل من التلاميذ من مختلف المؤسسات التربوية وامتلاء أغلب الأقسام في جل المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار وتساءل يحياوي كيف يمكن للأستاذ إلقاء درس على 50 تلميذا كما ينبغي وهل يستطيع التفاعل والشرح مع هذا العدد الهائل؟! وفي نفس الوقت، كيف يمكن للتلاميذ الانسجام مع الأستاذ وفهم الدروس؟! ومن بين الولايات الأكثر تضررا من الاكتظاظ أشار يحياوي إلى كل من بسكرة وتيارت والجزائر شرق وجيجل وعين الدفلى وتبسة.