سيطر النواب المحسوبون على الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني على هياكل البرلمان بعد الانتخابات التي جرت مساء أول أمس الخميس واستغرقت ما يقارب 14 ساعة "من الساعة الثالثة والنصف مساء إلى غاية صبيحة الجمعة الخامسة والنصف صباحا". وعرفت انتخابات هياكل المجلس الشعبي الوطني الخاصة بالحزب العتيد، انسحاب مترشحين عن منطقة الشرق والوسط لصالح مترشحين آخرين قيل في كواليس العملية الانتخابية إنها من جاءت من فوق وتحديدا من سعداني، ما جعل النائب عن ولاية عنابة بهاء الدين طليبة يفوز عن ناحية الشرق فيما فشل جمال بوراس عن الوسط. ومنح الصندوق الأغلبية لزبار برابح عن ولاية غليزان عن منطقة الغرب وشنوفي سليم من ولاية بسكرة عن منطقة الجنوب وإيداليا غنية من ولاية البلدية فازت عن النساء. فيما كانت المفجأة مدوية بعد فوز النائب عن ولاية تيزي وزو لخضاري السعيد بمنصب نائب الرئيس، بعدما قيل إنه رفض التنازل كما طلب منه لصالح النائب جمال بوراس والمعروف بولائه وقربه من أطراف فاعلة بالسلطة. وفهم من فوز نائب ولاية تيزي وزو أنه تصويت عقابي من طرف النواب والملاحظ في نتائج التصويت الخاصة. بالمناصب الخمسة لنواب الرئيس هو حلول زبار برابح عن ناحية الغرب أول في التصويت ب102 صوت. أما فيما يخص انتخابات رؤساء اللجان، فإن الملاحظ وللعام الثاني على التوالي مواصلة النائب عن ولاية المدية محجوب بدة سيطرته على النتائج، حيث حل الأول ب 96 صوتا عن منطقة الوسط. كما فاز كل من كحيليش مصطفى ونورالدين بلمداح وبوخرص محمد، سعداوي سليمان، مساوجة محمد، جيلالي عمار وميلاخصو علي بمناصب رؤساء اللجان لتبقى عملية اختيار اللجان وتوزيعها على الفائزين من صلاحيات الأمين العام. ويلاحظ من خلال نتائج العملية الإنتخابية التي جرت أول أمس الخميس والخاصة بإعادة تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، أنه وباستثناء ثلاثة نواب وهم زبار وبدة وجيلالي، فإن جميع الفائزين هم من المحسوبين على سعداني، ما يعني أن رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق حفظ جيدا درس العام الفارط، حين أخفق العديد من المحسوبين عليه في الفوز مقارنة بهذا الموسم.