حيث أكدت المنظمة في بيان لها نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الطيران الحربي الروسي يكون قد انتهك قوانين الحرب في سوريا من خلال شنه الغارتين على المدنيين شمال حمص في 15 أكتوبر الجاري. فالغارة الأولى، استهدفت منزلا في قرية الغنطو، ما أسفر عن مقتل 46 مدنيا من عائلة واحدة بينهم 32 طفلا وامرأة، علماً بأن الضحايا هم أقرباء قيادي في الجيش السوري الحر، إلا أنه لم يكن حينها في المنزل بل على الجبهة. أما الغارة الجوية الثانية، فقد أصابت محيط مخبز في بلدة دير معلة، ما أسفر عن مقتل 13 مدنيا بينهم طفل واحد، بالإضافة إلى قائد في الجيش السوري الحر. أضاف نفس البيان. ولفت البيان إلى أن هناك أدلة تشير إلى احتمال استخدام القوات الروسية للقنابل الفراغية أو أسلحة الانفجار المحسنة ذات التأثير العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان. ومن جانبه، شدد نائب المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري، على أن روسيا يجب أن تضمن عدم تعرض المدنيين في حمص لغارات الطيران الروسي أو نظام الأسد بسبب عدم توفر مكان آمن لهم، مشيرا إلى أن روسيا تتحدث عن ضربات دقيقة، بعكس المعطيات الميدانية بعد الهجمات التي تشير إلى مقتل العديد من المدنيين.