كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الإثنين بالجزائر العاصمة عن استمرار تجميد القرض الحسن لمدة خمس سنوات أخرى، معتبرا هذا الإجراء بمثابة "عامل مفعل" لصندوق الزكاة. وفي ندوة صحفية نشطها بدار الإمام بالمحمدية بمناسبة إشرافه على انطلاق فعاليات الحملة الوطنية ال14 لترقية مؤسسة الزكاة، أوضح الوزير أن هذا الاجراء الذي بدأ العمل به سنة 2014، سيبقى ساري المفعول إلى غاية استرجاع الأموال التي تمّ إقراضها لمختلف فئات الشباب لإقامة مشاريعهم المصغرة. وشدد السيد محمد عيسى في ذات السياق على ضرورة "تنسيق الجهود لدعم صندوق الزكاة وإحياء ركن من أركان الإسلام حاول الإستعمار تغييبه في أوساط المجتمع الجزائري". وأضاف الوزير بالمناسبة أن "نسبة 5ر87 بالمائة من أموال صندوق الزكاة تمنح بصفة دائمة للفقراء والمساكين"، معتبرا أن عملية تجميد دعم القرض الحسن من شأنه أن "يدفع الشباب المعنيين إلى إرجاع الأموال المأخوذة من صندوق الزكاة". وأكد في هذا الصدد بأن حصيلة جمع الزكاة "تتحسن من سنة إلى أخرى، وهذا حسب درجة نشر الوعي والتعبئة في أوساط المجتمع", داعيا المؤسسات العمومية والخاصة وكذا رجال الاعمال إلى "التفاعل" مع صندوق الزكاة في إطار "مخطط وطني للقضاء على الفقر في الجزائر".