أعلنت فرنسا عن تحضيرها لاجتماع دولي مقرر غدا حول سوريا ويشمل "أبرز الأطراف الإقليمية"، لكن دون أن تحضره روسيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في بيان: "نعمل على تنظيم اجتماع جديد يشمل أبرز الأطراف الإقليمية هذا الثلاثاء في باريس". وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن على هامش اجتماع فيينا بشأن سوريا، أنه وجه دعوة إلى ألمانيا وبريطانيا والسعودية والولايات المتحدة وآخرين "لعقد اجتماع الأسبوع المقبل في باريس في محاولة لدفع الأمور قدما". وأوضح فابيوس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لن يحضر الاجتماع، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك اجتماعات أخرى نعمل فيها مع الروس". وأضاف نادال إن فابيوس اجتمع عدة مرات في الأيام الماضية مع نظرائه الأجانب وخصوصا الأمريكي والأردني والسعودي وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة، كما استقبل الجمعة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وفي الأثناء، كشف رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أغلو، أن 90% من الغارات الروسية في سوريا تستهدف الجيش الحر. وأشار أغلو، في حوار تلفزيوني مع قناة محلية تركية، إلى أنه لو كان في إمكان بشار الأسد السيطرة على بلاده، لما لجأ لميليشيات حزب الله والميليشيات العراقية والحرس الثوري الإيراني، وأخيراً روسيا. كما لفت إلى أن روسيا تعلم أن نظام الأسد، الذي يسيطر على 14% من الأراضي السورية، غير قادر على جلب الاستقرار، ومجيء روسيا ليس مؤشراً على قوة النظام بل على إفلاسه. من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس، أن برلين لا تتخيل أي سيناريو يلعب فيه الرئيس السوري بشار الأسد دورا في حكومة انتقالية ب"سلطات تنفيذية كاملة". وقال مارتن شيفر في مؤتمر صحفي حكومي "على حد علمي هناك لاعبون كثيرون وقوى كثيرة في المنطقة، بما في ذلك تركيا والسعودية ودول خليجية أخرى لا تتخيل هذا الأمر، ونحن لا يمكننا تخيل أيضا أن يكون الأسد جزءا من حكومة انتقالية بسلطات كاملة".