قفزت حصيلة الوفيات المسجلة بين الحجاج الجزائريين المتواجدين بالبقاع المقدسة، إلى 16 حالة وفاة، منها ثلاث وفيات تخص الرعايا المقيمين بالخارج، و8 حالات سجلت أثناء أداء مناسك الحج في كل من عرفة، منى والمزدلفة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.. و أوضح رئيس البعثة الجزائرية، بربارة الشيخ، أول أمس، أن ''كل حالات الوفاة المرصودة كانت نتيجة لأمراض مزمنة وليست لها علاقة بالازدحام والتدافع الذي وقع أثناء التنقل من عرفة إلى منى''. وهو التصريح الذي سيفتح ملفا ثقيلا حول قضية منح ذوي الأمراض المزمنة، وتحديدا مرضى القصور الكلوي وما شابهه من أمراض تتطلب تكفلا صحيا خاصا نظرا لخطورتها- ترخيصا طبيا لتأدية مناسك الحج بالرغم من أنهم ممنوعون قانونا نظرا لأوضاعهم الصحية التي قد تتأزم أثناء أداء هذه الشعيرة الدينية . وحول مسألة الاكتظاظ الكبير في المخيمات الجزائرية بمنى، والذي تسبب في مبيت العديد من الحجاج بالعراء - حسبما نشرته ''البلاد'' في عدد سابق- وهو السيناريو المتكرر مع كل موسم بالرغم من سلسلة الإجراءات الصارمة المتخذة في هذا الإطار، أرجع المسؤول ذاته أسبابه إلى ''اقتحام الحجاج الأحرار للمخيمات وهو ما حال دون إمكانية حصول باقي الحجاج على خيمة للمبيت''، ملمحا إلى أن ''إشكالية الإسكان ستبقى نقطة سوداء في سجل مواسم الحج وستطرح للنقاش مع السلطات السعودية بغرض إيجاد حلول نهائية لهذه الكارثة التي تعود أساسا إلى ضيق الحيز المكاني الذي لا يمكنه استيعاب أكثر من مليون ونصف حاج كحد أقصى''، ما يعني أن ممثلي بعثات الحج، سيفاوضون المسؤولين بوزارة الحج السعودية لتوسيع المساحات المخصصة للحجاج بمنى لاستئصال إشكالية الاكتظاظ وبالتالي إمكانية توفير كافة الظروف المواتية لضمان التسيير الأمثل لمواسم الحج المقبلة. تجدر الإشارة، إلى أن أول رحلة لعودة الحجاج ستكون يوم 21 من شهر نوفمبر الجاري، بإقلاع ثلاث رحلات جوية نحو الجزائر العاصمة، قسنطينة ووهران.