أكد مدير إدارة مسجد باريس ونوقي محمد، أنه لم يتم تسجيل أي حوادث عنصرية أو شكاوى مضايقات لحد الساعة ضد الجالية الجزائرية عقب الاعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة باريس مساء الجمعة، وأن الأمور تسير وفق تنسيق محكم مع السلطات الفرنسية لحماية المساجد والمصلين، حيث تحظى أماكن العبادة بحماية الشرطة والدرك منذ "قضية شارلي إبدو". وأوضح ونوقي في تصريحات للإذاعة الجزائرية أن التنسيق جار مع مساجد العاصمة باريس لتوجيه الخطب والدروس المسجدية لإبراز أبعاد الدين الإسلامي ومبادئه السمحاء، حيث أعطى تعليمات إلى كافة الأئمة عبر 500 مسجد في كل أنحاء فرنسا، لتوجيه خطبة الجمعة القادمة للتنديد بالعنف والدعوة إلى الهدوء والسلم، بالإضافة إلى إفادة إدارة مسجد باريس بأي حوادث عنصرية أو مضايقات ضد الجالية الجزائرية. من جانبه دعا اتحاد مساجد مرسيليا الفرنسيين إلى عدم الخلط بين الإرهاب والمسلمين وعدم الاستسلام للرغبة في التأثر عقب الاعتداءات الإرهابية التي هزت باريس، وأكد أن الدين الإسلامي يدعو إلى التعايش السلمي. وقد عبرت عينة من الجالية الجزائرية في فرنسا للإذاعة الوطنية، أنها ضد كل أنواع العنف والاعتداءات الإرهابية في حق المواطنين مهما اختلفت توجهاتهم أو جنسياتهم، وأن تعاليم الدين الإسلامي الحق تتنافى مع مثل هذه الأفعال وتدعو إلى السماحة والسلم مع كل البشر مهما كانت أطيافهم ودياناتهم وأكدوا أن مرتكبي هذه الاعتداءات ليسوا مسلمين ولا يفقهون في هذا الدين شيئا.