أشارت تقارير حقوقية وإعلامية، إلى تنامي الإسلاموفوبيا وتزايد وتيرة الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين في فرنسا وعبر مختلف دول العالم، منذ الاعتداءات الإرهابية التي ضربت باريس وسان سانت دوني بتاريخ 13 نوفمبر الفارط، حيث تم تسجيل 24 اعتداء ضد المسلمين وانتهاك حرمة العديد من المساجد. مقابل ذلك، دعا المجلس الإسلامي الأعلى الأقليات المسلمة عبر العالم وخاصة بالبلدان الغربية إلى التحلي بالحذر واليقظة والرد على الاستفزازات بما يليق بديننا الحنيف، محذرا مغبة اتهام المسلمين بما ليس لهم علاقة به. كشف المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بباريس، عن تسجيل 24 عملا ضد المسلمين، منها اعتداءين على نساء بالحجاب و18 تهديدا وذلك منذ وقوع اعتداءات يوم الجمعة الأخير بباريس وسان سانت دوني. وأوضح المجلس أن هذه الأرقام تخص فقط "الشكاوى والسجلات المودعة لدى مصالح الشرطة أو الدرك التي تم إحصاؤها على مستوى وزارة الداخلية"، مضيفا أنها تتمحور حول ستة أعمال، لاسيما منها تخريب المساجد والعنف الجسدي و18 تهديدا من خلال رسائل تعبر عن مشاعر الحقد أو الشتم، وهو ما يعني أن هذه الإرقام لا تكشف الرقم الحقيقي عن الاعتداءات ضد المسلمين الذي يعرف تناميا كبيرا كلما كانت هناك اعتداءات إرهابية وتعرف حاليا مختلف المدن الفرنسية موجة من الانتقامات، ساهمت في تنامي أفعال الإسلاموفوبيا بشكل كبير، حيث تتعرض الجالية المسلمة إلى اعتداءات من قبل المتطرفين من الفرنسيين. وتؤكد تقارير حقوقية وإعلامية عن تزايد وتيرة الاعتداءات العنصرية الواقعة على المسلمين في العالم، كلما حصلت اعتداءات إرهابية في أوربا، حيث سجل المجلس أيضا بعد الاعتداءات التي مست الأسبوعية الساخرة شارلي إيبدو الفرنسية خمسين عملا معاديا للمسلمين، ومن بين الأعمال الستة التي استهدفت المسلمين -أشار المجلس- إلى الاعتداء على أماكن العبادة من خلال كتابات حاقدة بكل من كريتاي "فال دو مارن" وأولورون سانت ماري "بيريني اتلانتيك" وبونتارليي "دوبس" وكذا الاعتداء على امرأتين محجبتين الأولى بمارسيليا والأخرى بتولوز.