أكد مصدر جمركي رفيع المستوى، أن قيمة المفرقعات والألعاب النارية التي حجزتها مفتشيات أقسام الجمارك عبر القطر الوطني منذ بداية العام الجاري إلى الآن، تجاوزت 75 مليار سنتيم، بينما هناك مواد أخرى محظورة لا يتم السيطرة على تحديد قيمتها المالية لخطورة هذه المحجوزات. وعلم في سياق متصل، أنه تم ضبط ما يقرب 17 مليون وحدة ما يعادل 9 بالمائة من المواد الممنوعة التي تم إدخالها دون تشريع جمركي على مستوى موانئ، الجزائر، وهران والغزوات، مضيفا أن العلبة الواحدة يتم احتسابها جمركيا ب100 دج وتعادل قيمة المفرقعات العادية وليس الألعاب النارية التي تتجاوز قيمة الوحدة الواحدة منها 550 ألف سنتيم، التي غزت السوق السوداء بقوة وباتت توازي أصوات الأسلحة النارية على غرار "بازوكا" ،«غراناد" الشهب الاصطناعية وصواريخ غزة والقنابل الصوتية بأحجام مختلفة، لافتا إلى أن هذه الصواريخ والمضبوطات المحظورة التي يصل مداها إلى 150 مترا وثمنها يتعدى 1000 دج للعينة الواحدة، أغلبها مستوردة من الصين بطرق سرية وغير قانونية، مشيرا إلى أنها تنقسم إلى أصناف مختلفة، فمنها حارقة وصوتية وضوئية. وتحدث المصدر الجمركي عن أن هذه الألعاب الخطيرة غالبا ما يتم تهريبها بتصريحات جمركية كاذبة ووثائق مزورة، حيث تمكنت المصالح نفسها نهاية شهر ماي الماضي من ضبط 32 طنا من المفرقعات كانت مخبأة داخل حاويتين بميناء الجزائر، تعادل قيمتها 1.8 ملايير سنتيم، صينية الصنع قادمة من ميناء دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لتأخذ طريقها إلى ميناء مرسيليا بفرنسا قبل أن تستقر بميناء الجزائر، وكانت مصالح الجمارك بميناء الغزوات بتلمسان قد أحبطت محاولة تهريب 3000 وحدة من المفرقعات قبل شهر كانت مهيأة لإغراق السوق الوطنية. فيما جرى حجز كمية لا تقل أهمية عن الأولى بحجم 30 طنا نهاية شهر سبتمبر الماضي من المواد المحظورة من مختلف الأحجام والماركات على مستوى ميناء وهران، حاول أحد المهربين تسريبها بسجل تجاري باسم وهمي لا يوجد أصلا في خانة المستوردين داخل البطاقة الوطنية. وأفاد المصدر في ذات القطاع، إن هذه المواد ممنوعة التداول يجري ضبطها وإحالة الموقوفين على العدالة بتهمة التهريب ويندرج هذا النشاط الجمركي شديد الحساسية. في سياق، مكافحة التهريب بأشكاله وحماية الاقتصاد الوطني، وكانت المديرية العامة للجمارك، قد أصدرت مذكرة سرية بتاريخ 25 / 11 / 2015 تحمل رقم 1054 / 2015، وزعت على كافة مديرياتها الجهوية، مشددة على عناصرها تكثيف التفتيش الميداني الدقيق في نقاط المراقبة وإخضاع المشتبه بهم إلى الفحص والملامسة الجسدية والقيام بعمليات "استباقية" بعد لجوء المهربين إلى تكثيف نشاطهم المحظور تأهبا لمناسبة المولد النبوي الشريف لإغراق السوق الوطنية بهذه المفرقعات الخطيرة، ولم يخف ذات المصدر تأكيده على نجاح المصالح الجمركية خلال الفترة الممتدة من مارس إلى 12 جوان المنصرم من السنة الجارية في ضبط 2954522 وحدة من المفرقعات والألعاب النارية، بحجم تجاوز 4 ملايين وحدة، منها مفرقعات وأخرى شهب كهربائية...