ستشهد سنة 2016 إصدار أول دفتر شروط خاص بنشاط تركيب السيارات في الجزائر بغية تنظيم هذا النشاط الذي يزداد توسعا بانضمام متعاملين جدد إلى الشريك الفرنسي "رونو"، على غرار "ايفيكو" و"جاك" "مركبات نفعية" و"بيجو سيتروين" "سيارات سياحية" "هيونداي" "حافلات" وسيتعين على العلامات الأجنبية الراغبة في إنشاء وحدات لتجميع السيارات في الجزائر الخضوع لدفتر الشروط هذا الذي سيحدد كيفية ممارستها لنشاطها في الجزائر مع ضمان نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الجانب الجزائري وينتظر من دفتر الشروط الخاص بتركيب السيارات توفير بيئة ملائمة لشبكة المناولين المحليين في مجال قطع الغيار من أجل تموين وحدات التجميع بمكونات السيارات وبالتالي رفع نسبة الاندماج في السيارات المركبة محليا للوصول إلى الهدف المنشود بإنتاج أول سيارة جزائرية بمكونات جزائرية بنسبة الأغلبية. وقال المدير العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة والمناجم عبد الغني مبارك أمس على هامش ملتقى نظمه منتدى رؤساء المؤسسات حول المناولة في مجال السيارات الصناعية أنه ينتظر نشر دفتر شروط ينظم نشاط تركيب السيارات بالجزائر وهذا قبل نهاية مارس 2016. وصرح مبارك قائلا "إن هذا النص يوجد حاليا في مرحلة التحضير الأخيرة بين وزارة الصناعة والوزارات المعنية الأخرى ونحن نأمل أن يكون جاهزا قبل نهاية الثلاثي الأول من 2016 على أقصى تقدير وفي الوقت الحالي يوجد نحو 500 إلى 600 مناول تم إحصاؤهم في القطاع الصناعي على المستوى الوطني حسب مدير البورصة الجزائرية للمناولة عزيوز العايب. وفي موضوع ذي صلة، أعلن محمد بايري المدير العام لمجمع إيفال الخاص "ممثل شركة إيفيكو الإيطالية للسيارات النفعية" أن مؤسسته ستشرع في إنتاج سيارات تحمل علامة الشركة خلال سبتمبر 2016 من خلال مصنع لسيارات إيفيكو النفعية بولاية البويرة وبطاقة إنتاجية تبلغ 1.500 وحدة سنويا خلال مرحلة الانطلاق قبل بلوغ 5.000 وحدة سنويا بعد خمس سنوات من النشاط. من جهته، شدد رئيس المجمع الإيطالي بيار لاهوت الذي حضر اللقاء على أهمية سوق المناولة الجزائرية في مجال السيارات الصناعية نظرا إلى الحجم المعتبر لسوق هذه الفئة من السيارات. كما كشف بالمناسبة أن المجمع الذي يرأسه قد باشر مفاوضات متقدمة مع المجمع الخاص حداد من أجل إنشاء مصنع لتركيب الشاحنات وآلات الأشغال العمومية بالجزائر تحت علامة أسترا المختصة في إنتاج مركبات الوزن الثقيل كآلات ومعدات البناء والشاحنات. وتعلق إيفيكو (IVECO) آمالا كبيرة على هذا المصنع لرفع حصتها السوقية في الجزائر التي تقدر حاليا ب 13 % وهي الأعلى في القارة الإفريقية حسب رئيسها الذي أوضح أيضا أن استراتيجية الانتشار الدولي لمجموعة إيفيكو (IVECO) تقوم على الشراكة وهو ما تقوم به مع إيفال(IVAL). وقامت إيفيكو(IVECO) بغلق قاعدتها الإنتاجية في ليبيا بسبب الوضع الأمني، وهو ما يجعل من الجزائر فرصة قوية لاقتحام السوق الإفريقية بفضل عوامل التنافسية التي تتوفر عليها ومنها اليد العاملة غير المكلفة وأسعار الطاقة المنخفضة وحكم السوق.