أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي،أن "أجهزة الأمن مطالبة اليوم بالتشدّد أكثر في محاربة الظاهرة الإرهابية العابرة للأوطان"، حاثا عناصر الشرطة على التحلي باليقظة "لمواجهة التهديدات التي تحوم حول الجزائر"، مشيرا إلى أن ‘'قضايا المواطنين يجب أن تحظى بالاهتمام والعناية اللازمين، وأن يتم التكفل بها بكل جدية، لاسيما الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وقال بدوي في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العربي للشرطة إن "الوثبة التي أنجزتها الشرطة الجزائرية اليوم بقدر ما نشجعها، بقدر ما تضعنا أمام تحديات أخرى أكبر، فتطلعات مواطنينا في هذا الراهن تستوجب منا البذل والعطاء بشكل أكبر". وأضاف أنه إلى جانب ذلك "فإن التهديدات التي تحوم حول وطننا تفرض علينا التضحية ومضاعفة الجهود في تأدية مهامنا"، مؤكدا استمرار الدولة في الدعم والمساندة لمواصلة درب تطوير الشرطة الجزائرية والوصول بها إلى أرقى المصافات من أجل أمن وسلامة الجزائر". وأوضح بدوي أن "الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، يشكلان أحد التحديات الجسيمة التي نحن ملزمون بمواجهتها اليوم قبل الغد ويستدعي ذلك التحلي بمزيد من اليقظة والعمل على إرساء تعاون فعال بين الدول العربية لمكافحتهما والقضاء عليهما''، مشيرا إلى أن الجزائر ستعمل بلا هوادة على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى غاية اقتلاعهما من الجذور .. "إن أمن الجزائر وسيادتها خط أحمر لا يمكن تجاوزه''.و أشار في هذا السياق إلى أن احتضان الجزائر الأسبوع المنصرم لاجتماع المدراء والمفتشين العامين للشرطة الأفريقية" الافريبول" ولمقر المنظمة "دليل آخر تعطيه الجزائر على إيمانها الكبير بضرورة توحيد الجهود وتضافرها على المستويين الأفريقي والعربي لمواجهة كل المخاطر التي تواجه العالم". واعتبر بهذا الخصوص أن أكبر تهديد تواجهه الدول اليوم هو "التهديد الإرهابي التي ما فتئت بلادنا تحذر منذ سنوات من خطورته على الأمن الدولي". وأكد في الإطار نفسه أيضا أن الاحتفال بعيد الشرطة العربية تأكيد آخر على عزم الجزائر الدائم تعزيز أطر التنسيق الشرطي والأمني بين الدول العربية المدعوة اليوم كما قال "لتجنيد كل طاقاتها لتحقيق تعاون ناجع بين أجهزتها الشرطية للوقوف أمام التهديدات المتزايدة التي تهدد أركان بعضها وتسعى لتقويض تماسكها". وأوضح في هذا الشأن أن "تزايد النشاط الإجرامي بالمناطق العربية وتعاظم الجماعات الإرهابية بمختلف توجهاتها وتسمياتها والتي لا تحيد جميعها عن الدموية يقتضي الوصول بأجهزة الشرطة العربية إلى أقصى مستويات التنسيق، لا سيما في مجال تبادل الخبرات والمعلومات الأمنية".