مع تراجع وانهزام الربيع العربي أصبحت "حماس" في موقف حرج قال المحلل السياسي المقرب من حزب الله حسام عرار، إن حزب الله سيصبح أقوى بعد اغتيال سمير القنطار، مشيرا إلى أن المقاومة متعودة على وهب قياداتها ورجالاتها للشهادة ومن أجل القضية.. وأبدى المتحدث في الحوار الذي جمعه ب"البلاد" تذمره من تصريحات الإعلامي السوري فيصل القاسم الذي قال عبر حسابه في تويتر إن "سمير القنطار أصغر بكثير من أن تخسر من أجل تصفيته إسرائيل ملايين الدولارات. اعتبر المحللون أن اغتيال سمير قنطار هو الشعرة الذي ستكسر ظهر حزب الله، إلى أي مدى كانت تصفيته خسارة بالنسبة له؟ في استشهاد المقاوم سمير القنطار يزيد حزب الله إسرار في نمسكها بخط المقاومة فلكل يعلم أن أي مقاوم هو قائد ميداني ويملك خبرة قتال ترهب العدو نعم هي خسارة أن نفقد قائد على وزن سمير ولكن ليس لها تأثير على هيكلية المقاومة، فالمقاومة قدمت قافلة من الشهداء والقادة. ماهي قراءتك لموقف حماس الفلسطينية المندد باغتيال سمير القنطار اعتبارا من موقف حزب الله مما يحصل في سوريا وباعتبار أن حماس سبق أن صرحت أنها لن تتدخل في أي تفصيلة في الأزمة السورية مهما كانت؟ حركة حماس أصدرت بيانا وأدانت هذه الجريمة فمضمون هذا البيان أن هناك خطوطا حمراء ممنوع المساس بها مثل تدخل حزب الله بسوريا للحفاظ على خطوط إمداد السلاح للمقاومة في مواجهة إسرائيل ومع تراجع وانهزام الربيع العربي أصبحت حماس في موقف حرج ومع الانتصارات الذي يحرزها محور المقاومة سياسيا وعسكريا في سورياولبنان واليمن يعطي حزب الله راحة في التكتيك العسكري والسياسي. هل يمكن الفصل في أن "إسرائيل" من كانت وراء عملية اغتيال القنطار؟ هل تعودنا من العدو الصهيوني غير القتل؟ والمجازر والتهجير من تاريخ نشأت هذا الكيان واغتصابه لفلسطين واليوم اتخذت إجراءات وزارة الحرب الإسرائيلية بمنع مرور السيارات على الشريط الحدودي على لبنان لعلمها ويقينها بقدرة رد حزب الله. ماهو تعليقك على ما قاله الإعلامي فيصل القاسم بما معناه أن سمير القنطار أصغر من أن تكلف إسرائيل نفسها ملايين الدولارات لتصفيته؟ القائد سمير أوجع العدو عندما كان في المقاومة الفلسطينية والآن يعمل على بناء مقاومة في الجولان مع سوريا وحزب الله والعدو يعلم هذه وبعد إطلاق سراح سمير وكسر هيبة العدو الذي أراد أن يرسل رسله تقول إن من قتل يهودي سننال منه، أينما كان أنا لا أرد على من باع وطنه بحفنة دولارات مثل فيصل القاسم ولاغتيال القائد سمير عدة أسباب، تدرك إسرائيل جيدا من خلال عملائها في سوريا مثل داعش والنصرة وأخواتهم بأن هناك تجهيز كبير لإنشاء مقاومة في الجولان وخلال هذه الغارة استشهد احد عشرة مقاوم وقبل هذه الغارة أغار العدو على القنيطرة واغتال ابن الشهيد عماد مغني وابن الشهيد عماد مغني هو من مؤسسي هذه المقاومة في الجولان، وضمن هذه الغارة توجه إسرائيل رسالة مفادها أنها تطال كل من قتل يهودي في أي مكان في العالم فلكل هذه الأسباب تدفع إسرائيل كلفة اكبر من الدولارات مما ذكره بائع وطنه المدعو فيصل القاسم.