رياض حجاب: مقتل زهران علوش تهديد للمفاوضات السورية أدان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب مقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش في غارة روسية، معتبرا ذلك تهديدا لمسار العملية السياسية والتفاوضية مع النظام السوري. وقال حجاب في تصريح صحفي مكتوب إن "هذا الحادث الجلل له تبعات على المعترك السياسي والدبلوماسي". وأضاف أن جيش الإسلام هو أحد أهم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر الرياض يوم 10 ديسمبر الجاري، واستهداف أي مكون منها هو استهداف للهيئة بأكملها. ولفت إلى أن كتائب جيش الإسلام تضطلع بحماية المدنيين من الانتهاكات التي يرتكبها النظام، كما أنها مكون أساسي في الحرب على تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن ما وصفه بالعدوان الخارجي الروسي والإيراني لا يخدم أية عملية سياسية. وأكد أن "الإمعان في استهداف الشعب الأعزل بجرائم القصف الهمجي في إدلب وحمورية والمعضمية وغيرها من مدن ومناطق سورية من شأنه تقويض الجهود الدولية لدفع مسار العملية السياسية"، لافتا إلى الاستمرار في بذل الجهود بالمحافل الدولية والحقوقية والقانونية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. وقال حجاب إنه لن يكون من المناسب التفاوض مع نظام بشار الأسد على أي من شؤون السيادة التي لا يملك أدنى مقوماتها. ونبه إلى أن جهود الأممالمتحدة ستبقى معلقة أمام "العدوان الأهوج الذي تقوم به القوى الحليفة للنظام ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف المجازر التي ترتكب في حق السوريين". وفي الأثناء، أكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة أن اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش يخدم نظام بشار الأسد وتنظيم "داعش"، في وقت وعدت فصائل في المعارضة المسلحة بالانتقام لاغتيال علوش. وقال الائتلاف السوري المعارض إن اغتيال علوش جريمة تؤكد أهداف الغزو الروسي لسوريا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد واستئصالُ قوى الثورة المعتدلة. وأشار في بيان له إلى أن مقتل علوش خدمة واضحة للإرهاب وتنظيمِ "داعش"، مؤكدا أن مقتله جاء بهدف إضعاف فصائل الجيش الحر التي تصدت للإرهاب وقوضت أركانه. ومن جهته قال رئيس الائتلاف خالد خوجة في تغريدة على تويتر "تقبل الله القائد زهران علوش في الشهداء، وعلى فصائل الغوطة التكاتف لسد الثغور واستكمال المهمة". أما القيادي في "حركة أحرار الشام" حسام سلامة فرأى أن مقتل علوش يوضح أنه لا حل سياسيا في سوريا في ظل استمرار الدعم الروسي لنظام الأسد، معتبرا أن ثمة مؤامرة على أبناء الثورة السورية. كما نعى جيش اليرموك والتوحيد واللواء العاشر في الساحل ولواء شهداء الإسلام مقتل علوش، معتبرين أن دمه "أمانة في أعناقنا ونور يضيء طريق النصر أمامنا ونار يصطلي بها زبانية النظام وأعوانه". وكان مجلس قيادة جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة أكد مقتل قائده زهران علوش على إحدى جبهات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأعلن اختيار أبو همام البويضاني قائدا للتنظيم خلفا لعلوش. وقال المجلس في بيان له إن جيش الإسلام مستمر في نهجه المتمثل في قتال قوات النظام السوري وتنظيم "داعش". وذكرت مصادر المعارضة أن علوش قتل وأحد مرافقيه في غارة روسية على الغوطة الشرقية، كما أصيب في الهجوم أبو محمود الزيبق نائب قائد جيش الإسلام والناطق العسكري للتنظيم حمزة بيرقدار وقادة عسكريون آخرون.