أكدت مصادر موثوقة من بلدية وهران على استعداد هذه الأخيرة لإنهاء أزمة استصدار شهادات الميلاد الأصلية من نوع ''12س'' في ظرف قياسي من خلال إجراءات جديدة وفرت لها كافة الوسائل المادية والبشرية، وستكون مسبوقة بمرحلة انتقالية تمكّن المواطنين من الحصول على هذه الوثيقة على مستوى مصلحة مستحدثة اختير موقعها في جناح خاص بقصر المعارض لبلدية وهران. أخيرا ستعرف مشكلة استخراج شهادات الميلاد الأصلية من نوع ''12س'' التي تصنع حاليا ومنذ مدة طوابير طويلة واحتجاجات من طرف طالبيها على مستوى المصلحة المختصة للحالة المدنية لبلدية وهران، حيث تقرر مؤخرا تحويل نشاط هذه الأخيرة إلى قصر المعارض الذي تجري التحضيرات بشأن تهيئة رواق لاحتضان مصلحة الحالة المدنية مختصة فقط بتحرير واستصدار هذا النوع من شهادات الهوية الصالحة للاستعمال على مدى الحياة، إلى جانب النسخ الكاملة. مثلما شرع مند فترة في عملية التجهيز بوسائل الإعلام الآلي اللازمة على أساس أن تكون جاهزة وقابلة للتسليم والتشغيل ابتداء من هذا الأسبوع. وتشير الجهات إلى أن الإجراء سيسمح بالتكفل ببقية أنواع الوثائق الرسمية الأخرى التي لها صلاحيات استخراجها في ظروف مريحة بعيدة عن التوتر وتراكم الأعباء، كما توضح أيضا أن الإجراء يهدف مبدئيا إلى بلوغ درجة السرعة في أداء الخدمة وتسليم شهادات ''أس ''12 تحديدا في ظرف لا يتجاوز 48 ساعة على تاريخ إيداع الطلب، وذلك إلى حين انطلاق العمل لاحقا برفع المركزية عن العملية، وجعلها شاملة في جميع القطاعات الحضرية التي تحصيها بلدية وهران بعد حوالي 3 أشهر على بدء تشغيل جناح الحالة المدنية على مستوى قصر المعارض. وحول هذا الموضوع، أكدت مصادر متطابقة أن بلدية وهران كانت قد تلقت أوامر من الوصاية بالتعجيل في إجراءات لامركزية استصدار شهادات الميلاد الأصلية بنوعيها والتي يرجح أن تخضع للتطبيق في حدود شهر فبراير إلى بداية شهر مارس من العام المقبل على أقصى تقدير، حيث ستتم العملية على مستوى كافة القطاعات الحضرية لبلدية وهران، بالشروع في تجهيزها بما تقتضيه المهام الجديدة المخولة لهذه الأخيرة، من ربطها بنظام المعلوماتية ومعدات جديدة للنسخ الآلي، إلى العمل على وضع وتحديد مخططات توزيع جديدة للموارد البشرية. كما كشفت أن المواطنين الذين يمكنهم الحصول على شهادات الميلاد من نوع ''أس ''12 والنسخ الكاملة من الشبابيك المستحدثة في ملحقات الحالة المدنية الخاصة بالقطاعات الحضرية القاطنين بها دون التوجه إلى المصلحة الأم هم تحديدا الأشخاص المزدادون ما بين الفترة الممتدة بين سنتي 1970 و,1980 بحيث تم التحميل الأوتوماتيكي للسجلات الأصلية الخاصة بهذه الحالات على المستوى القطاعي، في انتظار أن تعم المعالجة الآلية لكافة المواطنين المنتمين إلى مختلف الفئات العمرية.