أحيا أمس سكان قرية "آيت أحمد" وعائلة الراحل الزعيم "الحسين آيت أحمد"، أربعينية المجاهد والمناضل "الدا الحسين" وهذا بحضور مناضلي حزب القوى الاشتراكية والعديد من الشخصيات الوطنية والعائلة الثورية وكذا شخصيات تاريخية وسياسية معروفة. تجدر الإشارة أن "الحسين آيت أحمد"وافته المنية في مدينة لوزان السويسرية، عن عمر يناهز ال 89 عاما، بعد مسار حافل من النضال العسكري والسياسي خلال فترة الاستعمار الفرنسي وبعد استقلال البلاد. وتم دفنه، حسب رغبته من قبل عائلته في مسقط رأسه في قريته، في جنازة شعبية تم خلالها استقبال الآلاف من المواطنين والشخصيات الوطنية السياسية والتاريخية وحتى كبار مسؤولي الدولة. وقضى الزعيم حسين آيت أحمد أكثر من 70 عاما في النضال من أجل الجزائر قبل وأثناء ثورة التحرير الجزائرية، فقد التحق بالحركة الوطنية في الأربعينيات، واقتنع منذ البداية بأن ما أخذ بالقوة لا يمكن استرجاعه إلا بالقوة، وكان وراء تأسيس المنظمة الخاصة الذراع المسلح لحزب الشعب الجزائري، ونواة العمل المسلح الذي تم الاتفاق عليه في 1954، سنة اندلاع ثورة التحرير، التي كان آيت احمد أحد أعضاء مجموعة ال 22 التي فجرتها، ثم اعتقل برفقة خمسة من قادة الثورة وبقي في السجن حتى استقلال البلاد. وواصل آيت أحمد نضاله بعد الاستقلال ضد رفاق الأمس من أجل بناء جزائر ديمقراطية وإرساء دعائم دولة الحق والقانون، وأسس سنة 1963 جبهة القوى الاشتراكية، أول حزب سياسي معارض بعد الاستقلال، ليتعرض بعد ذلك بسنوات للاعتقال قبل أن يتمكن من الفرار والهرب إلى الخارج.