فجر الخميس الفارط شباب المدينة الصناعية حاسي الرمل جنوبالأغواط جام غضبهم على رئيس الدائرة الجديد، لما يعيشونه من ظروف معيشية صعبة جراء ما وصفوه بسياسة التهميش والإقصاء الممارسة في حقهم من جانب تفشي هاجس البطالة وعدم التكفل ببعض المسائل التي تتعلق بتحسين معيشتهم. وفي لقاء تاريخي يعد الأول من نوعه منذ نشأة البلدية التقى جموع الشباب بالمسؤول الاول عن الدائرة وكلهم أمل لمتابعة مختلف انشغالتهم المطروحة التي تعددت بين الإسراع في توزيع السكنات الجاهزة والقطع الأرضية، والنظر في نظافة المحيط والقضاء على ظاهرة تفشي الكلاب الضالة وغياب التهيئة داخل الوسط الحضري. كما تساءلوا عن غياب أعضاء المجلس الشعبي البلدي واعتبروا عدم تواجدهم بقاعة المركز الثقافي البلدي صيادي العيد بمثابة جبن وخوف من المواجهة، محملين إياهم مسؤولية تأزم الأوضاع الاجتماعية بانتهاجهم أساليب المراوغة في تقديم الوعود الكاذبة. وتغليبهم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة التي انتخبوا من أجلها حينما كانوا يتغنون في حملاتهم الإنتخابية بتحويل المنطقة إلى جنة يتنعم فيها الجميع. وانبهر جموع الشباب الذين استحسنوا مبادرة محمد السعيد بن قامو من منطلق تجسيد شعار تقريب الإدارة من المواطن والاستماع إلى همومه، بالمستوى الرفيع الذي قدمه ذات المسؤول في التجاوب مع مجمل إنشغالتهم التي اعتبرها كارثية في منطقة صناعية تعد الأغنى من حيث الموراد الاقتصادية، بإشهاره سيف الحجاج في وجه كل من سولت له نفسه التلاعب بالقانون، والسعي قدما إذا ما ثبتت التهم على المتقاعسين الإداريين والمنتخبين بالضرب بيد من حديد وفق قوانين الجمهورية، طالبا يد المساعدة من الشباب في كشف كل التجاوزات والخروقات التي يرونها كفيلة بتغيير الأوضاع إلى أحسن، كما لم يتردد رئيس الدائرة في تهديد كبريات الشركات الاقتصادية والمناولة التي تعتمد على سياسة التشغيل المباشر من خارج المنطقة بمتابعتها قضائيا وإبداء حرصه الشديد على متابعة ملف التشغيل بالتنسيق مع مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية بعدما تلقى الضوء الأخضر للقضاء عى التعفن وأساليب التهميش والمحسوبية والبيروقراطية التي راح ضحيتها العديد من الشباب البطال لاسيما حاملو الشهادات العليا والمتخرجون من معاهد المحروقات. ولعل من أهم التدابير المتخذة إسناد عملية إمضاء شهادات الإقامة إلى رئيس البلدية للحد من التجاوزات الداخلية. كما هدأ بن قامو من روع الحضور المكثف وإعلانه إشهار قوائم المستفيدين من السكنات والقطع الأرضية الأيام القليلة المقبلة وفتح مجال الطعون أمامهم، ملتزما من ناحية ثانية بإطلاق مشاريع التهيئة الحضرية بحي 5 جويلية ووضع حد لاستفحال ظاهرة الكلاب المتشردة والتماطل في نظافة المحيط، في انتظار تنظيم لقاءات مماثلة بكل من بوزبير والمدينة الجديدة وحاسي الدلاعة.