أكد القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أن حزبه يدعم المادة 51 من الدستور "دون تحفظ" و«دون تردد"، باعتبارها تدخل في صلب السيادة الوطنية وتعززها، مستشهدا بآية قرآنية يقول فيها رب العزة "ما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه". وأوضح شهاب، في اتصال ب«البلاد"، أن الرئيس بوتفليقة كان محقا لما أحال هذه المادة إلى التشريع، والقانون الذي سيحدد هذه المناصب، مؤكدا أن تأييد الأرندي لنص المادة جاء بناء على "تشخيص معاينة"، وعاد المتحدث لتاريخ هجرة الجزائريين، وهي الهجرة الأولى التي كانت قبل الثورة التحريرية، والثانية كانت أثناء الثورة التحريرية، والثالثة كانت بعد الاستقلال مباشرة، والرابعة كانت أثناء العشرية السوداء، مذكرا بأن المهاجرين الأوائل من الجيلين الأول والثاني لم يتجنسوا، مضيفا أن هناك من غادر الجزائر لدواعٍ وظروف سياسية واجتماعية وحتى أمنية، وبمجرد بلوغ 10 سنوات على مغادرتهم التراب الوطني تجنسوا حسب شهاب صديق. وأضاف شهاب، أن الذين أثاروا ضجة حول المادة 51 هم "المهاجرون الجدد"، وخاطبهم قائلا "لما كان الجزائريون يموتون هنا أنتم اخترتم جنسية أخرى وبكل حرية"، مضيفا "من تختاره فأنت تحبه"، موضحا بأن الجنسية هي عبارة عن عقد قانوني وسياسي بين الفرد والدولة، متسائلا "كيف يمكن أن نمنح مسؤوليات في أعلى الدولة ووظائف سياسية لمزدوجي الجنسية؟" فهؤلاء حسبه يملكون عقدا سياسيا وقانونيا مع دول أجنبية.