دعت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، أمس، من ميلة خلال تجمع لمناضلي الحزب، السلطات العليا في البلاد، إلى اتخاذ قرار جريء وشجاع لفض اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأروبي والجزائر وكذا بين الجزائر ومنطقة التبادل الحر العربية، مباركة الخبر الذي ورد في وسائل الإعلام مؤخرا عن قرار يقضي بتجميد تفكيك الحواجز الجمركية مع الاتحاد الأروبي والذي لم تؤكده السلطات، وقالت حنون إن مثل هكذا قرارات ستنقذ البلاد من أزمة حقيقية وتعيد للخزينة العمومية ما قيمته مليار و500 مليون أورو التي كانت تخسرها جراء اتفاق الشراكة الذي وصفته بالجائر والمجحف في حق الاقتصاد الوطني، شأنه في ذلك شأن الاتفاق الخاص بمنطقة التبادل الحر العربية الذي بني حسبها على أسس إديولوجية. قضية التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا، كانت من بين النقاط التي تطرقت إليها حنون ونددت بهذا التدخل، مؤكدة أن الخطر يحوم حول الجزائر، داعية إلى تأمين الحدود ووضع إجراءات وقائية بالعناية بسكان الولايات الحدودية. كما عرجت المتدخلة على موقف حزبها من الدستور، وقالت إن الدستور الجديد حافظ على مكتسبات وأبقى على ضمانات، رغم أنه لا يضمن تحولات ديمقراطية والتي تبقى بحاجة لمزيد من النضال. وعن الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها البلاد، حذرت زعيمة العمال من خطورة الوضع الاجتماعي المتردي بجنوب البلاد، وتطور أساليب الاحتجاج التي وصلت إلى حد تخييط الأفواه وتقطيع الأجساد في سابقة أولى من نوعها بالبلاد، معتبرة ذلك مؤشرا على خطورة الوضع الذي ينذر بالانفجار في حال تجاهل مثل هذه التصرفات، لتدق ناقوس الخطر بالقول إن العدوى قد تمتد إلى ولايات أخرى ويصعب التحكم في الأوضاع بعد ذلك، داعية السلطات العليا في البلاد للتدخل الفوري لإيجاد الحلول المناسبة لوضع حد لهذا الضيق الاجتماعي، معتبرة التقشف والانكماش ليس حتمية على الشعب الجزائري.