حرب مفتوحة ضد مافيا الحاويات المهربة من مناطق التبادل الحر نحو موانئ الجزائر ارتفعت حصيلة حجز حاويات الألعاب النارية على مستوى الميناء الجاف بوهران، أمس، بعد اكتشاف حاويتين جديدتين قادمتين من الصين عبر ميناء دبي وعبورها على ميناء فالنسيا شرق اسبانيا، إلى 5 حاويات معبأة بمواد محظورة مستوردة من شرق آسيا، حسبما أشار إليه مصدر جمركي بالميناء، وتمت عملية الحجز الجديدة لحاويتين من 40 قدما بقدرة استيعاب 40 طنا من المفرقعات والألعاب الخطيرة معظمها صناديق تضم شهب اصطناعية مصنوعة في الصين، وهي العملية الثانية من نوعها في ظرف يقل عن 72 ساعة استنادا إلى المصدر ذاته. وطبقا للمعلومات الواردة إلينا، فإن أفراد الجمارك العاملين على مستوى ميناء عاصمة الغرب الجزائري، نجحوا بناء على معلومات وعملية ترصد وتنسيق بين مختلف مصالح جمارك الميناء الجاف وباستخدام جهاز سكانير، في ضبط حاويتين بالقرب من محطة معالجة ومراقبة الحاويات قادمتين من فالنسيا الاسبانية بعد تهريبها على منطقة جبل علي للتبادل الحر في دبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، قيمتها الإجمالية ما يربو عن 7 ملايير سنتيم لضخامة الألعاب باهظة الثمن التي كانت في طريقها إلى إغراق السوق الوطنية. وأفادت مصادر جمركية "البلاد" أن التحريات الأولية، كشفت عن أن الألعاب النارية المحجوزة تم استيرادها بطريقة مماثلة للحاويات الثلاث المضبوطة من قبل عناصر الجمارك بسجلات تجارية تحمل أسماء مستعارة للإفلات من المتابعة القضائية. ولفت المصدر إلى أن إحدى الحاويتين حملت اسما خليجيا غير موجود في قوائم المستوردين الجزائريين، وتم هذا التحايل من قبل بارونات الاستيراد المشبوهة للحيلولة دون وقوع صاحب الحاوية في قبضة المصالح المختصة. وحسب تقديرات جمركية، فإنه يمكن أن تحقق الحاوية الواحدة من الألعاب النارية المحظورة، أرباحا تتراوح بين 28 و40 مليون دينار جزائري، مضيفة أن هكذا عمليات استيراد لم تعد تقتصر على احتفالات المولد النبوي، بل صارت تخص كامل شهور السنة، وهو ما دفع المصالح الجمركية بالميناء إلى تشديد تدابير مكافحة الاستيراد المماثل. وأفاد مصدر لم يكشف عن هويته أنه غالبا ما تأتي هذه الألعاب من الصين، أحد المنتجين الكبار للألعاب النارية، كما تتراوح قيمتها بالسوق الوطنية بين أسعار معقولة وباهظة وأحيانا يتم بيعها بثلاثة أضعافها حسب المناطق.