تجاوزات خطيرة من تجار الأسواق الفوضوية كشف رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي، عن أن الجزائريين يتناولون لحوما ودجاجا وحليبا وبيضا يحوي مواد مسرطنة نتيجة المضادات الحيوية المستعملة في تسمين الدواجن والماشية ونموها، داعيا وزارة التجارة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة حماية للمستهلك. وقال المدير العام لضبط الأنشطة التجارية، إن وزارة بختي بلعايب قد سجلت خروقات وتجاوزات لدى التجار الفوضويين نتيجة نقص وعي المستهلك الجزائري وإن 6 آلاف عون رقابة يقوم بمتابعة صلاحية المواد الغذائية، مشيرا إلى أن نقص الوعي لدى المواطن الجزائري بحقوقه كمستهلك وبالمواد القانونية التي تحميه في هذا الجانب يضاعف فرص التجاوزات لدى التجار والمنتجين فيما يتعلق باحترام شروط حفظ وبيع المواد الاستهلاكية خاصة الغذائية منها. ونفى آيت عبد الرحمن في حوار له على القناة الأولى تزامنا مع اليوم العالمي لحماية المستهلك - ما يتردد حول عدم نجاعة مديريات التجارة على المستوى الوطني في ردع تجاوزات المخالفين من التجار والمنتجين، قائلا "إن هناك رقابة صارمة فيما يتعلق بذلك، إلا أن جهاز الرقابة وحده لن يكون كافيا لتسوية الأمور نهائيا، وإن السبيل إلى ذلك لن يكون إلا بتكاتف جهود الجميع، وعلى رأسهم المستهلك لأنه المراقب الأول". وأوضح المتحدث أن مصالح الرقابة بوزارة التجارة تسير وفق برنامج خاص لمراقبة المنتجات المحلية أو المستورة من حيث الجودة وأن هناك أكثر من 6 آلاف عون رقابة على المواد الغذائية على المستوى الوطني ومفتشين مختصين في مراقبة النوعية الميكروبيولوجية، بالإضافة إلى أخصائيين في المواد الصناعية، كاشفا عن تسجيل عدة تجاوزات على مستوى الأسواق الفوضوية من حيث بيع المواد الغذائية في ظروف غير لائقة على الأرصفة ودون احترام مبادئ الحفظ وهو ما يؤدي في النهاية إلى تسجيل حالات تسمم وأمراض مختلفة. وفي السياق، ذكر أيت عبد الرحمن، أن المواد الغذائية المنتجة محليا، تخضع لرقابة صارمة ضمن مخابر رسمية لقمع الغش وكذلك الأمر على مستوى الموانئ لتفتيش المنتجات المستوردة، وأنه لدينا حاليا 20 مخبرا على أن يتم إنشاء مخابر أخرى مستقبلا. أما بالنسبة للتحضيرات لشهر رمضان، ذكر المتحدث أن كافة الدواوين تؤكد وفرة وجاهزية أغلبية المواد كثيرة الاستهلاك في هذا الشهر، وأن تزامن هذا الأخير مع المنتوجات الموسمية من خضر وفواكه يبعث على التفاؤل بوفرة كبيرة في السوق الوطنية بأسعار جد معقولة. وفي سياق متصل، كشف رئيس جمعية حماية المستهلك عن أن الدراسات الأخيرة كشفت عن احتواء الدواجن واللحوم الحمراء وحتى مادتي البيض والحليب على مواد مسرطنة تسبب أمراضا خطيرة للمستهلك وفي مقدمتها الحساسية والسرطان، وذلك نتيجة المضادات الحيوية المستعملة في عمليات تسمين الحيوانات ونمو الدواجن بسرعة، الأمر الذي يستدعي انتهاج خطة بديلة عن المضادات الحيوية حماية للمستهلك.