أعرب الكرملين، عن أمل موسكو في أن يبدي وفد الحكومة السورية المرونة اللازمة في محادثات السلام بجنيف، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن تحديد مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، يرجع إلى السوريين. وقال المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، "نأمل أن تستمر هذه المشاركة (لوفد دمشق) بطريقة بناءة.. وإظهار المرونة اللازمة بالطبع في إطار الحدود الممكنة"، وذلك قبل أيام على موعد انطلاق الجولة الجديدة من المباحثات. وأضاف المتحدث ديمتري بيسكوف "يجب أن تشمل المفاوضات الجميع.. بما في ذلك الأكراد من أجل التوصل إلى حل دائم حقيقي.. وتمكين السوريين من تقرير مصيرهم بأنفسهم"، في إشارة إلى مصير الأسد وعملية الانتقال السياسي في سوريا. ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف التي اختتمت جولتها الأولى الأسبوع الماضي، على أن تستأنف في 9 أبريل الجاري، برعاية مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، الذي يصر على الانتقال السياسي. وبموازاة موقف دي ميستورا المستند إلى قرار مجلس الأمن 2254، تصر الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة، على رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، في حين يتمسك الوفد الحكومي برفض مناقشة عملية الانتقال السياسي ومصير الرئيس السوري. وبالتزامن مع المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الكرملين، قال وزير الخارجية الروسي، في تصريحات منفصلة، إن "مصير الأسد يقرره الشعب السوري وحده من خلال انتخابات ديمقراطية حرة"، بعد يوم على إعلان الرئيس السوري إنه مستعد لانتخابات رئاسية مبكرة. وكان الأسد قد قال، في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية نشرتها وكالة الأنباء السورية، إنه مستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حال توفرت "رغبة شعبية". وهذه المرة الأولى التي يعرب فيها الرئيس الروسي عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، علما بأن الأسد كان قد أعيد انتخابه لدورة رئاسية جديدة من 7 سنوات في آخر انتخابات رئاسية نظمت في يونيو 2014 رغم المعارك الضارية على معظم الأراضي السورية.