احتج صبيحة أمس 27 عاملا من المؤسسة الإيطالية "بنتيني" المتخصصة في هندسة البناءات الجاهزة بحاسي الرمل جنوبالأغواط، أمام فرع الشركة إثر إقدام مسؤوليها على طردهم من العمل، وهدد البعض منهم بالانتحار الجماعي ما لم تبادر إدارة الشركة الكائن مقرها بحاسي مسعود بمراجعة حساباتها المجحفة والظالمة. المطردون الذين وصفوا أنفسهم بالعبيد الذين يقتاتون من فتات الشركات الأجنبية، وجهوا أصابع الاتهام الى المشرفين على تسيير فرع الشركة من الإطارات الجزائرية، ونعتوهم بالمتسببين في قطع الأرزاق إثر إقدام 120 عاملا على تنظيم إضراب عن العمل خلال الأسبوع الفارط للمطالبة بأجورهم المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر كاملة، فضلا عن تحميلهم مسؤولية التصريحات التي تناولتها "البلاد" على لسانهم في عدد سابق. وأكد هؤلاء الذين ناشدوا الجهات الوصية التدخل لإنصافهم، أن قضيتهم عادلة ولا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال ولو تطلب الأمر اللجوء الى الانتحار الجماعي. وفي المقابل اكتفى مسؤول المؤسسة في تصريح غير مقنع ل«البلاد" برمي الكرة في مرمى المدير العام من جنسية إيطالية، والقيام من جهته ببعض المحاولات التي قد تنجح في إعادة المطرودين الى مناصب عملهم، خاصة أن هؤلاء تلقوا مساندة كبيرة من قبل المنتخبين المحليين وبعض ممثلي المجتمع المدني.. القضية للمتابعة. ... ومستفيدون من السكنات بقصر الحيران يقطعون الطريق بإشعال النيران من جهة أخرى انتفض صبيحة امس العشرات من شباب بلدية قصر الحيران بالأغواط، في حركة احتجاجية غاضبة قاموا من خلالها بقطع طريق رئيسي بالحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، على خلفية عدم تسلمهم مفاتيح السكنات الاجتماعية التي استفادوا منها منذ سنة ونصف السنة. وقال المحتجون في اتصال ب«البلاد" إن إقدامهم على هذه الحركة الاحتجاجية المرشحة للتصعيد، جاء عقب إخلال مؤسسة ديوان الترقية والتسيير العقاري رفقة المقاول، بند الاتفاق الأخير الذي يقضي بتسليمهم مفاتيح السكنات مع بداية الشهر الجاري، وهو الأمر الذي جعلهم يخرجون الى الشارع للتعبير عن غضبهم، وما يعانونه من ظروف عائلية صعبة زادت من احتقان هؤلاء الذين طالبوا والي الولاية بالتدخل لإنصافهم من تقاعس وتلاعب المقاولة المكلفة باستكمال ما تبقى من أشغال.