سلم رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، الجمعة، المبعوث الدولي لسوريا، ستافان دي ميستورا، ما قال إنها تعديلات على وثيقة الأممالمتحدة، في وقت أكدت المعارضة السورية أن الجولة الجديدة من المباحثات ترمي إلى اختبار جدية دمشق. وعقب لقائه مع دي ميستورا، قال الجعفري إن الاجتماع انصب على تقديم تعديلات على وثيقة الأممالمتحدة الصادرة في الجولة السابقة من المباحثات التي انتهت في مارس الماضي، دون تحقيق أي خرق وسط رفض وفد الحكومة السورية مناقشة الانتقال السياسي. وتشدد ورقة دي ميستورا على أن الانتقال السياسي سيشمل جدولا زمنيا، وتلحظ عملية لإعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات وتتبنى آليات حكم ذات مصداقية وغير طائفية، في سوريا التي تشهد نزاعا مسلحا منذ 2011، أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص. والجمعة، جدد دي ميستورا التأكيد على أن الانتقال السياسي سيكون محور الجولة الحالية من المحادثات، في حين قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة أنها مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع دبلوماسيين أو تكنوقراط من النظام الحالي. كما كشف عضو الهيئة العليا، جورج صبرا، ل"سكاي نيوز عربية" من جنيف، على أن الجولة الجديدة ستختبر جدية دمشق في المفاوضات، وذلك عبر تقديم إعلان مكتوب يؤكد أن الهدف هو الانتقال السياسي وأن الأداة لذلك تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وشدد صبرا على ضرورة أن يعلن وفد دمشق الالتزام بتنفيذ بيان جنيف 1 الصادر عام 2012، الذي يشمل القاعدة التي بنيت عليها العملية السياسية برمتها والمرجعية التي تكررت في كافة قرارات الأم المتحدة ومجلس الأمن والمؤتمرات حول سوريا. والبيان ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، ما يعني وفق المعارضة، تنحي الرئيس السوري، بشار الأسد، وهو ما يرفضه وفد الحكومة الذي يصر على أن الشعب وحده يقرر مصير الأسد الذي يحكم البلاد منذ عام 2000 خلفا لوالده الراحل.