النسبة المعلن عنها لعدد المسجلين في المسابقة غير حقيقية وتسجيلنا كان تلقائيا استنكر الأساتذة المتعاقدون المعتصمون ببودواو في بومرداس، منذ عدة أيام، من التصريحات الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال التي تقضي بعدم شرعية مطلبهم المتمثل في الإدماج واستحالة تطبيقه، وهو الذي نزل عليهم كالصاعقة. المرابطون بميدان الإدماج بعد انتظار عدة أيام التفاتة الوزير الأول عبد المالك سلال لقضيتهم التي ظنوا أنها ستصب لصالحهم مع إصداره لمرسوم حكومي يقضي بإدماجهم، أصيبوا بخيبة أمل، بعد أن أكد لهم أمس عبر وسائل الإعلام عدم شرعية مطلبهم المتمثل في الإدماج. المتعاقدون في حديث لهم مع "البلاد" أكدوا أن الوزير الأول لا يملك ملفا كاملا عن قضيتهم ولا يملك رؤية واضحة حولها -حسب رأيهم- مضيفين أن اقتراح تمديد فترة المسابقة أو فتح مسابقة آخر السنة لا يهمهم، مؤكدين أن سلال لم يأت بأي جديد سوى قرار متسرع جاء دون معرفة واقع الأزمة. كما أعاب المعتصمون على سلال عدم إعطائه أهمية للموضوع رغم أن عديد الأقسام عبر مختلف ربوع الوطن خاوية من أساتذتها، آملين منه التدخل العاجل وقبول فكرة الوساطة مع النقابات التي تم تفويضها من طرفهم لإيجاد حل يليق بالطرفين. كما أكدوا عدم مغادرتهم الميدان إلا بالإدماج أو الحوار الذي صرح بخصوصه الأستاذ بشير سعيدي المنسق الوطني للأساتذة أنهم يطلبون التثبيت في مناصبهم، في إشارة منهم إلى إمكانية تقديم بعض التنازلات في الموضوع بعد حوار بوساطة النقابات المفوضة لذلك، طالبين من سلال الالتفات للحصار الأمني المشدد الذي يشهده ميدان الإدماج كما يسمونه، خاصة منع إدخال الأغذية في بعض الأحيان ونشر الرعب في أوساط الأساتذة في فترات جد متأخرة من الليل. أما فيما يخص نسبة المشاركة فيالتسجيلات الإلكترونية لمسابقة توظيف الأساتذة والإعلان عن نسبة تفوت 90 بالمائة من المتعاقدين المشاركين فيها، أوضحوا أن النسبة جد مضخمة وغير حقيقية مثلها مثل عدم شفافية المسابقات، كما أكدوا أنهم على اتصال مع عديد الولايات وإن ثبت التسجيل فإنه تلقائي لتوفر كل المعلومات الخاصة بالمتعاقدين لدى مديريات التربية دون علم الأساتذة.