أعضاء بمجلس الأمة يدخلون على الخط ويستنكرون صمت سعداني رفع رسميا مساء الأربعاء حوالي 87 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني ينتمون إلى الحزب العتيد، رسالة إلى رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة تطالبة بالتدخل لتصحيح مسار الآفلان الذي حاد عن طريقه الأصلي، حسب ما جاء في مضمون أصحاب الرسالة والتي أرفقت بإمضاءات النواب. كما جاء في رسالة النواب المناوئين للأمين العام الحالي عمار سعداني، وكما سبق وأن انفردت بنشره "البلاد" منذ حوالي شهر، مناشدة رئيس الحزب إنهاء مهام رئيس كتلة الحزب بالبرلمان النائب ورجل الأعمال محمد جميعي وتعويضه بنائب آخر يكون مصدر إجماع وليس مصدر زرع التفرقة والفتنة بين النواب وخدمة أجندة خاصة بالأمين العام عوضا عن الحزب. وحسب مصادر مؤكدة، فإن رسالة النواب المطالبين بتصحيح مسار حزب جبهة التحرير الوطني وإنهاء مهام رئيس كتلة الأفلان، سلمت لمصدر رسمي رفيع المستوى مساء الأربعاء بمكتبه، والذي سلمها بدوره لمصالح رئاسة الجمهورية، وينتظر النواب الرافضين لطريقة تسيير الأمين العام الحالي تدخل حازم وصارم من طرف المسؤول الأول عن الحزب عبد العزيز بوتفليقة حتى يعود الأفلان إلى دوره الحقيقي والفعلي في الحياة السياسية. ومن المنتظر حسب مصادر "البلاد" أن يفصل الرئيس بوتفليقة رئيس حزب الأفلان، في طلب نواب الجبهة الغاضبين من سعداني في الأيام القليلة القادمة، خاصة وأن بوتفليقة وبحكم الصلاحيات الكبيرة التي منحها له المؤتمر الأخير العاشر، كان قد أمر من قبل سعداني بضرورة الاحتكام للصندوق في انتخاب نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني بعدما كان يريد الرجل الثاني في الحزب تعيينهم، مبررا ذلك بالقانون الداخلي الذي صادق عليه المؤتمر العاشر والذي منحه هذه الصلاحية، غير أن تدخل رئيس الحزب أسقط رغبة سعداني في الماء بعد الأمر الذي وجهه لمحافظ الوادي السابق. وتشير كل المؤشرات إلى أن رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة غير راض تماما عن طريقة تسيير أمينه العام، ومن المنتظر أن يتخذ بوتفليقة الذي عاد أمس الجمعة من العاصمة السويسيرية جنيف بعد إجرائه فحوصات طبية دورية عادية قرارات جد هامة تخص أمور أكبر تشكيلة سياسية بالبلاد. في سياق ذي صلة بالموضوع، دخل بعض السيناتورات الأفلانيين على الخط وعلى رأسهم بوعلام جعفر وقيساري محمود، السيناتوران في تصريح ل«البلاد" أدانا فيه صمت أمين عام الأفلان تجاه تجاوزات الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، مردفين في السياق بأنهم وبأعلى صوتهم يقولان عار ما قمت به يافالس، وصمت سعداني لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدان أنهما لن يتراجعا عن سؤالهما الكتابي رغم الحرج الذي سبباه لبعض العملاء لفرنسا والذين يريدون الإبقاء على الحزب العتيد بعيدا عن هذه المعركة، رغم أنها معركتنا ومعركة الحزب، يردف السيناتوران.