يستبعد ''البوليساريو'' كشفت وثائق أمريكية ''سرية'' سربها موقع ويكليكس الالكتروني، أن وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انخيل موراتينوس اقترح على الجزائر التفاوض بخصوص القضية الصحراوية رفقة المغرب وفرنسا واسبانيا من دون حضور جبهة البوليساريو· وأوضح المصدر، وفقا لبرقية من السفارة الأمريكية في مدريد مؤرخة في31 أكتوبر ,2008 مصنفة في خانة ''السرية''، أن إسبانيا سعت لتنظيم اجتماع تنسيقي بين الدول الأربع بحضور الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك على هامش أحد الاجتماعات الرسمية لوزراء في حلف شمال الأطلسي، من دون إشراك الطرف الرئيس في قضية الصحراء الغربية، و هو جبهة البوليساريو، على اعتبار أنها الممثل الشرعي للصحراويين أصحاب القضية، إلا أن الجزائر لم ترضخ لهذا الاقتراح، لاعتبارات تتمثل أساسا في أنها ليست طرفا في النزاع الدائر بين جبهة البوليساريو والرباط منذ ,1975 وامتثالا لقرارات مجلس الأمن الدولي وهيئة الأممالمتحدة التي تقر بتصفية الاستعمار وتقرير مصير الشعب الصحراوي، إضافة إلى ''النية المبيتة'' للخارجية الاسبانية في السعي لإيجاد تصور ثالث لحلحلة القضية الصحراوية خارج الأطر المتعارف عليها· ونقل المصدر النظرة التي قدمتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، التي أكدت أن ''الجزائر وفية لالتزاماتها الدولية وبخاصة ما تعلق بتقرير مصير الشعوب''· ونقلت ''ويكيليكس'' الاتصالات المكثفة بين الإسبان والأمريكيين أشهرا قبل تقديم المغرب لخطته في قضية الصراع بخصوص الصحراء الغربية وهو الحكم الذاتي الذي رفضته جبهة البوليساريو· وكانت وثائق سابقة نشرها الموقع المثير للجدل، كشفت عن تقارير أمريكية تؤكد أن جبهة البوليساريو ''حريصة بشدة'' على تتبّع ومحاربة الاتّجار بالأسلحة الموجّهة إلى المنظمات الإرهابية داخل الأقاليم المحررة التي تملك سلطة مطلقة عليها، كما تعمل على ضمان سلامة حدودها البرية المشتركة مع الجزائر وموريتانيا من أي اختراق من طرف الإرهابيين المنضوين تحت جناح ما يعرف ب ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' الذي ينشط على مستوى الساحل الإفريقي، حرصا على ''تفعيل التنسيق الأمني'' بين دول الجوار وانطلاقا من قناعتها بأن ذلك لا يتماشى مع أهدافها السياسية الداخلية والخارجية للجبهة·