لا تزال قضية الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدار تثير اهتمامات العديد من الفعاليات الحقوقية الدولية، حيث تزايدت حمالات التضامن مع المناضلة الصحراوية ، في حين ضاعف المسؤولون الصحراويون من مساعيهم الهادفة إلى إيجاد حل عادل لقضية حيدار، وضمن هذا الإطار راسل الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ملك اسبانيا طالبا منه المساهمة في حبل قضية الناشطة الصحراوي. دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ملك اسبانيا خوان كارلوس إلى التدخل العاجل لدى ملك المغرب لإقناعه بتسهيل عودة الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار إلى وطنها وذويها بالعيون، وأوضح أمين عام جبهة البوليساريو في رسالة المستعجلة التي تناقلتها وكالة الأنباء الصحراوية »تقدير جبهة البوليساريو لمبادرات الحكومة الاسبانية لإقناع السلطات المغربية قصد إلغاء إجراء الطرد والسماح للناشطة حيدار بالعودة إلى وطنها وأوضح الرئيس الصحراوي لملك اسبانيا بان اسبانيا »بكل نفوذها ومصداقيتها سواء على الصعيد الثنائي أو الأوروبي وفي كل أرجاء العالم لم تستنفذ بعد كل السبل المتاحة أمامها لإقناع الحكومة المغربية«، وقال محمد عبد العزيز في رسالته بأن الملك الاسباني مؤهل للقيام بالوساطة لجملة من الأسباب من بينها النفوذ الشخصي والهيبة والحنكة التي تمكنه من الإقناع قصد تسهيل حل هذه المأساة الإنسانية، و عبر الرئيس الصحراوي عن قلقه إزاء الحالة الصحية للناشطة جراء الإضراب عن الطعام الذي تخوضه منذ 26 يوما لافتا انتباه خوان كارلوس إلى خطورة الأحداث الجارية الآن في الصحراء الغربية، وذكر أمين عام جبهة البوليساريو في الأخير بالتصعيد الذي أعلنه ملك المغرب الذي طال العشرات من الصحراويين بشكل تعسفي، منبها إلى وجود مجموعة يتهددها العقاب أمام محكمة عسكرية ليس لهم من ذنب سوى أنهم قاموا بزيارة لذويهم بالمخيمات الصحراوية. وكان الرئيس الصحراوي قد بعث برسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطلعه من خلالها على حملة الاعتقالات والمحاكمات الصورية التي استهدفت عشرات النشطاء الصحراويين ، وأكد الرئيس محمد عبد العزيز في رسالته أن هذه الاعتقالات والمحاكمات التي تجري في زمن قياسي، وتفتقد لشروط المحاكمة العادلة، تقوم على تلفيق التهم في محاضر تعدها الشرطة القضائية المغربية، وتجري في أجواء الحصار الأمني المشدد، والتضييق على الضحايا وعائلاتهم، وفي خضم حملة من الشوفينية والتحريض والتأليب، تستهدف كل من يطالب بتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، وهي الحملة التي كنا قد نبهنا إلى خطورتها في رسالتنا إليكم بتاريخ 8 نوفمبر 2009، يضيف الرئيس الصحراوي. وأمام هذا المنحي التصعيدي للحكومة المغربية، طالب الرئيس محمد عبد العزيز الأممالمتحدة بالتدخل العاجل من أجل وقف هذه الحملة الواسعة النطاق من الاعتقالات والمحاكمات الصورية في حق المواطنين الصحراويين العزل الأبرياء، وضمان حماية أمن وسلامة المواطنين الصحراويين وحقوقهم الأساسية في التنقل والتعبير. هذا ونقلت الصحف الاسبانية أول أمس السبت عن الناطق باسم الخارجية الأمريكية بان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت مع وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، ونقلت له قلق الإدارة الأمريكية بخصوص الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدار التي تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام، وكان العديد من الأعضاء من الكونغرس الأمريكي قد حثوا الإدارة الأمريكية على الضغط على المغرب من اجل عودة أمينتو إلى وطنها وذويها، ويرتقب أنتناقش رئيسة الدبلوماسية الأمريكية قضية أمينتو حيدار في اللقاء الذي سوف يجمعها اليوم بوزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس.