كشف وزير الخارجية الإسباني ميغيل آنخيل موراتينوس أن المغرب وجبهة البوليساريو سيستأنفان مفاوضات البحث عن الحل النهائي لنزاع الصحراء الغربية ابتداء من الاثنين المقبل، وفي سياق آخر، دعا الجزائر والمملكة إلى تحسين علاقتهما، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس ايجابيا على الصراع الصحراوي. تصريح موراتينوس جاء أمام اللجنة البرلمانية الخاصة بالشؤون الخارجية أول أمس وهي الجلسة التي درست عددا من القضايا المرتبطة بالمغرب والصحراء، ولم يكشف موراتينوس عن مكان المفاوضات، لكن مراقبين رجحوا أن تجري في نيويورك. وطالب موراتينوس في ذات الجلسة الجزائرو المغرب بتحسين علاقاتهما لأن ذلك سينعكس من وجهة نظره إيجابا على هذا النزاع وعلى المغرب العربي عموما. وكانت المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع الصحراوي المغرب والبوليساريو في محطتها الرابعة في ربيع 2008 كما لم يوفق المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس في تقريب وجهات النظر بين الطرفين رغم طرحه لصيغة جديدة تقوم على محادثات غير مباشرة لم تتوج بنتائج ملموسة في جولتين في كل من النمسا والولايات المتحدةالأمريكية. ويبقى المغرب يتنكر لحق تقرير الشعب الصحراوي في تقرير المصير رغم أن المنظمة الأممية تكفل هذا الحق الشرعي لكل شعوب المعمورة ويصر على التفاوض على أساس حل وحيد وأوحد يسميه » الحكم الذاتي« في حين قبلت القيادة الصحراوية هذا الحل ضمن خيارين آخرين هما الاندماج مع المملكة المغربية أو الاستقلال التام عن طريق تمكين الصحراويين من الفصل في إحدى هذه الخيارات عبر تنظيم استفتاء حر ونزيه.