سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حروب الزعامة وتفشي الجهوية يعجلان باضمحلال التنظيم :أمير حماة الدعوة السلفية يستعد لتسليم نفسه للسلطات سليم الأفغاني يطلب تأشيرة للمغادرة نحو الخليج أو بريطانيا
ذكرت مصادر مطلعة ل''البلاد'' أن أمير ما يسمى ب''جماعة حماة الدعوة السلفية''، بن محمد سليم المعروف باسم سليم الأفغاني، قد دخل منذ مدة في اتصالات مع السلطات المختصة بغرض تسليم نفسه والاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.وأفادت المصادر ذاته بأن بن محمد اشترط، خلال الاتصالات التي تمت أغلبها عبر الإنترنت، تمكينه من تأشيرة تتيح له مغادرة التراب الوطني باتجاه بريطانيا أو إحدى دول الخليج العربي، ويكون قد تحصل على جواز سفر. ويأتي إبداء ''الأفغاني'' رغبته في تسليم نفسه، في سياق المشاكل التي تمر بها ''جماعة حماة الدعوة السلفية''، حيث تشير معلومات متواترة وذات مصداقية، إلى نشوب حرب زعامة وصراعات داخلية وسط هذا التنظيم الذي ينشط على وجه الخصوص بمحور تيبازة، المدية وعين الدفلى. الهاتف، الزيارات، واختيار الطعام من حق ''أبناء القليعة'' دون سواهم! وكشفت شهادات حديثة لتائبين، كانوا ينشطون ب''حماة السلفية''، مدى استشراء الممارسات الجهوية داخل التنظيم، وتمتع عناصر معيّنة بمعاملة انتقائية، ومن ذلك مما يحظى به الإرهابيون المنحدرون من منطقة القليعة (ولاية تيبازة) من معاملة حسنة وامتيازات على حساب العناصر المنحدرة من مناطق أخرى. ومن بين تلك الامتيازات استخدام الهاتف النقال، الزيارات العائلية، حرية التنقل، وحتى اختيار نوعية الوجبات الغذائية. والأخطر من هذا، فإن الإرهابيين المنحدرين من القليعة يحرصون على التميز عن باقي رفاقهم، من خلال تسمية أنفسهم ب ''الأنصار''، في حين يطلقون لقب ''المهاجرين'' على الإرهابيين المنتمين إلى مناطق أخرى من الوطن، لاسيما الملتحقون حديثا بصفوف الجماعة الإرهابية، كما هو الحال مع القادمين من مستغانم. وكمؤشر ثان على قرب اضمحلال هذه الجماعة الإرهابية، سجّلت مختلف أسلاك الأمن تسليم أعداد كبيرة من عناصر ''حماة السلفية'' أنفسهم، حيث استفادوا من تدابير المصالحة الوطنية، وتمت إعادة إدماجهم في المجتمع. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التنظيم الإرهابي، يضم في صفوفه، الإرهابي الخطير مكي عبد القادر المدعو عبد المغني، وينحدر هذا العنصر الدموي من مستغانم، حيث كان عاملا بميناء المدينة، قبل أن يلتحق بالعمل الإرهابي مطلع العام 2007. ويوجد مكي محل بحث مكثف من قبل مصالح الأمن والعدالة، حيث تلاحقه تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية لتورطه المباشر في عدة عمليات إجرامية، اقترفتها ''جماعة حماة الدعوة السلفية'' بمناطق عين الدفلى، تيبازة، الشلف، ما بين عامي 2007.و2008. من بينها نصب كمين، في شهر فيفري 2007، لعناصر من الجيش الوطني الشعبي بمنطقة تيزي عوين في ولاية عين الدفلى. كما يتضمن سجله الإجرامي اغتيال مواطن قرب أحد المساجد خلال شهر رمضان من العام 2007. واغتيال مواطن ثان خلال العام 2008، لا لسبب إلا لكونه لاحظ عن طريق الصدفة عبور عدة عناصر إرهابية في جبال شنوة بولاية تيبازة. أما في أكتوبر 2008فقد شارك مكي في كمين استهدف الحاجز الثابت بمنطقة بومدفع في ولاية عين الدفلى.