وصف العفاني عزيز، مدير العام الشرطة القضائية، انتحار ''كمال ت'' داخل مقر الأمن المركزي بولاية قسنطينة، عشية الخميس المنصرم، بالأمر الخطير وأكد أن العقوبات الإدارية ضد عناصر الشرطة المناوبين ستكون حازمة، بغض النظر عما تخلص إليه التحقيقات التي أمرت بها العدالة، وشدد على أن كل الظروف داخل الزنزانات متوفرة وتسمح بمعاملة جيدة للمحبوس· ورفض من جانب آخر إعطاء تفاصيل أكثر حول فحوى التحقيقات الجارية بخصوص هذه القضية· وأوضح المدير المركزي للشرطة القضائية الذي كان ضيف التحرير بالقناة الوطنية الثالثة، أن الضحية كان بمنطقة الأقواس الرومانية بالقرب من محطة المسافرين الشرقية، حين تدخلت مصالح الأمن بناء على معلومات من مواطنين، مفادها تعرضه إلى اعتداء من قبل أشخاص، ليتم نقله إلى مقر الأمن الولائي· وكانت كل المعطيات التي تسربت في تلك الفترة تشير إلى أن المنتحر كان في حالة متقدمة من السكر، وهو ما دفع بأعوان الأمن إلى وضعه في الحجز، غير أنه قام بعملية انتحار مستخدما خيط بذلته الرياضية· وكانت اللجنة التي سارع المدير العام للأمن الوطني إلى تشكيلها في عين المكان برئاسة العفاني، قد استمعت إلى عدد معتبر من الأعوان والضباط والضباط السامين· كما أنه من المنتظر أن يتم تقديمهم أمام أمام الجهات القضائية خلال الساعات القادمة، في انتظار تسليم الطبيب الشرعي لتقريره حول الوفاة·في سياق آخر، قال العفاني إن الجريمة شهدت انخفاظا محسوسا في السنتين الأخيرتين مقارنة بما قبلها، وكشف عن خطة جديدة لمحاصرة الجريمة بشتى أنواعها، عمادها البحث والتحري وتكوين العنصر البشري·