زرهوني يدعو إطارات الشرطة للوقوف إلى جانب المدير العام للأمن بالنيابة دعا وزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أمس إطارات الشرطة إلى الالتفاف حول المدير العام للأمن الوطني بالنيابة السيد عبد العزيز عفاني ومساعدته في أداء مهامه على رأس هذه الهيئة الحساسة، وقدمه على أساس أنه رجل المرحلة الحالية التي يمر بها جهاز الشرطة. ووجه السيد زرهوني أمس لدى إشرافه على اليوم الأخير من اللقاء الجهوي لولاة ورؤساء دوائر ومنتخبي ولايات وسط البلاد لشرح إجراءات الشروع في اعتماد جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين الإلكترونيين رسالة الى قيادات الشرطة التي حضرت اللقاء مفادها ضرورة الوقوف الى جانب المدير العام بالنيابة السيد عبد العزيز عفاني في أداء مهامه الجديدة على رأس الشرطة بالنظر الى ثقل المسؤولية الملقاة عليه. وقدم السيد زرهوني، المدير العام للأمن الوطني بالنيابة على انه رجل المرحلة الحالية وذكر بكفاءاته وبمسيرته في مصالح الشرطة الوطنية منذ التحاقه بها قبل أكثر من عشرين سنة وتقلده عدة مناصب مسؤولية، وتصدره للجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب خلال الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد. وفهم الجميع حديث السيد زرهوني عن المدير العام للأمن الوطني بالنيابة على أنه تزكية للسيد عفاني على رأس هذا الجهاز، غير أن السيد زرهوني قطع كل التأويلات خلال رده على سؤال للصحافة في هذا الشأن، على هامش الجلسة وقال ''السيد عفاني هو المدير العام للأمن الوطني بالنيابة وأردت أن أقدمه لإطارات الشرطة التي شاركت في اللقاء، وهذا كل ما في الأمر''. وكان وزير الداخلية أعلن في قسنطينة قبل يومين أن تعيين خليفة للراحل علي تونسي سيكون في الأيام القادمة دون أن يحدد تاريخا لذلك. وعين السيد عفاني على رأس جهاز الشرطة خلفا للراحل علي تونسي الذي تم اغتياله في مكتبه في 25 فيفري الماضي. ويعد السيد عفاني عبد العزيز البالغ من العمر 55 عاما ''ابن مدرسة الشرطة'' حيث التحق بصفوفها قبل أكثر من عشرين سنة، وهو متحصل على ليسانس في الحقوق، ودبلوم الدراسات العليا في القانون الجنائي، وتحصل على تكوين خاص من المعهد العالي في ميدان الأمن الداخلي. وتولى المدير العام للأمن الوطني بالنيابة حسب السيد زرهوني عدة مناصب مسؤولية حيث كان دوره لافتا خلال الأزمة الأمنية، وكان في الصفوف الأولى في محاربة الإرهاب، وشكل مع فريق يتكون من 18 مفتشا للشرطة النواة الأولى لإطارات الشرطة التي وقفت في وجه الإرهاب، والتزم بمكافحة الظاهرة في الجزائر العاصمة ثم عين على رأس أمن ولاية جيجل ثم بومرداس وهما ولايتان عرفتا بوضعها الأمني المتدهور في التسعينات. وأوضح السيد زرهوني أن مساهمة السيد عفاني في مكافحة الإرهاب بولاية بومرداس وبالنظر إلى خصوصيتها كان لافتا ومفيدا ونجح في إحداث تنسيق بين مختلف مصالح الأمن ومؤسسة الجيش، ليعين شهر أوت 2009 مديرا عاما للشرطة القضائية. وأكد وزير الدولة وزير الداخلية أن السيد عفاني سيكون في مستوى المسؤولية الموكلة إليه بالنظر الى ما يزخر به من كفاءة وتجربة.