أفاد ،أمس، مصدر مطلع أن التحقيقات التي باشرتها لجنة المديرية العامة للأمن الوطني تحت إشراف المدير المركزي للشرطة القضائية عبد العزيز العفاني بخصوص واقعة انتحار الموقوف توفوتي كمال بمقر الأمن المركزي بقسنطينة، قد أفضت إلى توقيف 14 رجل أمن عن العمل من بينهم عميد أول كان يضمن المناوبة وضابط شرطة. وأفاد ذات المصدر أن الموقوف لم يكن متهما، وإنما تم اقتياده إلى مقر الأمن المركزي بالكدية بعد أن وجد في حالة سكر علني، وهو ما جعل أعوان الأمن يتعاملون معه بليونة دون أن يأخذوا شيئا من لوازمه أو ينزعوا له رباط الحذاء أو أي شيء آخر، ولم يكن يتصور أي شخص هناك أن يقدم على الانتحار. وفي سياق متصل أفاد بيان صادر عن مجلس قضاء قسنطينة أمس، تحصلت “ الفجر“ على نسخة منه أن النيابة العامة وبعد إبلاغها في 16 ديسمبر الجاري بوفاة المسمى توفوتي كمال، المدعو مراد، بمقر أمن ولاية قسنطينة أمرت في تلك الأمسية بتشريح الجثة، وكذا فتح تحقيق ابتدائي لمعرفة ظروف الوفاة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. يشار إلى أنه تم دفن الضحية أول أمس بمقبرة حامة بوزيان، قبل أن يلجأ سكان حي عين السداري، حيث تقيم عائلته بقطع الطريق الرابط بين بلديتي حامة بوزيان وديدوش مراد.