ارتفعت سعر نفط برنت الجزائري من جديد بنسبة 1.5 في المائة لتقارب 47 دولار، وذلك بعد الحرائق المهولة التي أتت على مناطق كبيرة بكندا، خصوصا في المنطقة النفطية فورت ماكموراي وهو أمر أدى بأسعار البترول الى الارتفاع في العقود الآجلة. واستمرت أسعار النفط بالارتفاع صبيحة أمس، جراء حريق الغابات الضخم في منطقة فورت ماكموراي النفطية بكندا التي أسفرت عن خسارة ما يزيد عن مليون برميل من الطاقة الإنتاجية اليومية لتلك المنطقة، حيث بلغ سعر البرميل من خام برنت صحاري الجزائر، عتبة 47 دولارا. كما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45.55 دولارا للبرميل. كما تأتي بعد أيام قليلة من تنحية وزير النفط السعودي نعمي، يأتي هذا في وقت ستشهد فيه عاصمة الدوحة اجتماعا كبيرا لدول أعضاء منظمة الأوبك، لدراسة الآثار الناجمة عن تراجع أسعار النفط بصفة كبيرة أضرت بالدول المنتجة، خصوصا المنضوية تحت غطاء الأوبك ومنهم الجزائر التي شهدت تراجعا في عائدات المحروقات بلغت 60 في المائة، وهو أمر أثر بالسلب على ميزانية الدولة التي فرضت سياسة الترشيد في النفقات والدخول في حالة تقشف كبيرة. ورغم ارتفاع الاحتياط الامريكي إلى 2.8 مليار برميل، إلا أن هذا الأمر لم يشفع للأسعار بأن تحافظ على وتيرتها، بل أدى الأمر إلى تراجع إنتاج الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى 113 ألف برميل يوميا، وأرجع خبراء الأمر إلى مشاكل تقنية بمنطقة استخراج النفط بألاسكا. وقد أظهر استطلاعا أن محلّلين يزدادون ثقة في أن موجة الهبوط التي شهدتها أسعار النفط على مدى نحو عامين انتهت، حيث رفعوا تقديراتهم للأسعار للشهر الثاني على التوالي، مع توقعهم لعودة التوازن للسوق بحلول 2017، بدعم من تحسن الطلب وانخفاض إنتاج النفط الصخري الأمريكي. ومن غير المتوقع أن تتباطأ وتيرة عودة توازن العرض والطلب في السوق العالمية، بسبب فشل المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها في الاتفاق على الحد من إنتاج النفط خلال اجتماع عقد في وقت سابق هذا الشهر. وأظهر الاستطلاع الذي شمل 29 محللا توقعات أكثر تفاؤلا قليلا، حيث رفع المحللون توقعاتهم لمتوسط أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة في 2016 إلى 42.30 دولارا للبرميل مقارنة مع 40.90 دولارا للبرميل في استطلاع مارس.