كشفت إحصائيات حديثة صادرة عن مديرية النقل بولاية الجزائر، أن أزيد من 450 ألف مركبة تدخل العاصمة يوميا في ساعات الذروة، تضاف إلى حظيرة مركبات قاطنيها، ما يتسبب في زحمة مرورية خانقة، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، وفي انتظار استلام مشاريع هامة لقطاع النقل عن طريق توسعة خطوط الترامواي والميترو والسكة الحديدية، تبقى العاصمة تحت وطأة دخان السيارات. وأفادت الإحصائيات أن العاصمة تعرف في ساعات الذروة، توجه ما لا يقل عن 128.000 مركبة إلى وسط العاصمة. فيما يتم تسجيل ما لا يقل عن 325.000 مركبة أخرى بطرقاتها تصلها عبر المداخل الجنوبية والشمالية والغربية وهو ما يفسر الازدحام المروري الكبير في تلك الساعات، وينتظر أن تعرف حركية المرور بالعاصمة مستقبلا "مرونة أكثر"، حسب مسؤولين بالولاية، بعد أن يتم استلام عدد من المشاريع الخاصة بقطاع النقل الجاري إنجازها كمواقف ركن السيارات والإنفاق والتوسعات الخاصة بخطوط الميترو والترامواي والسكة الحديدية.
استلام "ميترو" البريد المركزي وساحة الشهداء ومحطتي البدر وعين النعجة سيخفف الأزمة وفي سياق متصل، أكد بوشريط براهيم، مدير مشاريع الترامواي والنقل بالكوابل على مستوى مؤسسة متروالجزائر، أن أشغال التوسعة الخاصة بمترو الجزائر حاليا تعرف "وتيرة جيدة" لربط محطتي (البريد المركزي - ساحة الشهداء)، ومحطتي (حي البدر- عين النعجة) والتي ينتظر أن تحترم فيها آجال الاستلام المقررة في غضون سنة 2017، مضيفا أن دراسة وضبط دفتر الشروط الخاص بمشروع توسعة الترامواي من محطة المعدومين نحو بئر مراد رايس "انتهت" وسينطلق المشروع فور تخصيص الغلاف المالي المدرج للعملية"، مؤكدا أن 90.000 مسافر يستغلون "يوميا" ميترو الجزائر مقابل ما يناهز 70.000 آخرين يستغلون الترامواي في تنقلاتهم اليومية. تسلم 5 مواقف كبرى مزودة بمطاعم في العاصمة من جهته، أكد حماد عمر، إطار بمديرية النقل لولاية الجزائر، أن مواقف ركن السيارات الخمسة الجاري إنجازها عبر بلديات الأبيار، حيدرة، القبة والمدنية، ستسهم إلى حد مقبول في تسهيل حركة المرور بالعاصمة. وينتظر أن توفر هذه المواقف فور دخولها حيز الخدمة 3.796 مكانا لركن المركبات. ويعد موقف سيدي يحيى بحيدرة أكبر هذه المواقف، إذ يتسع ل 922 سيارة، إضافة إلى مطعم في الطابق العلوي على غرار موقف القبة الذي يتوفر على موقف لركن الحافلات ومطعم أيضا. وجاء اعتماد إقامة مطاعم ومحلات بالمواقف الجديدة كإجراء تحفيزي من قبل سلطات الولاية للمستثمرين تشجيعا لهم على التوجه نحو هذا المجال، حيث تسهم المرافق التجارية في زيادة المداخيل المادية لهذه المرافق. وفي مجال النقل بالسكة الحديدية، يعول على الخط المكهرب المزدوج الرابط بين بئر توتة وزرالدة (21 كلم) الذي تجاوزت نسبة أشغال الإنجاز به 70 بالمائة لتخفيف الضغط عن المدخل الجنوبي للعاصمة. كما سيسمح الاستلام النهائي لمشروع النفقين الجاري إنجازهما على مستوى الطريق الوطني رقم 01 باتجاهي بئر مراد رايس والبليدة في منطقة (جنان السفاري) ببلدية بئر خادم و(عين المالحة) بجسر قسنطينة، بالتخفيف من الزحمة المرورية التي يعرفها المدخل الجنوبي يشار إلى أن قطاع النقل بالجزائر العاصمة عرف خلال سنة 2015 وفقا للبيان الولائي لحصيلة النشاطات السنوية، تنقل عبر 32 محطة حضرية 230.400.000 مسافر. فيما بلغت كمية السلع المنقولة عبر هذه المحطات 4.800.000 طن. وفي مجال النقل بالسكك الحديدية، بلغ طول الخطوط المستغلة 3.800 كم بنسبة كهربة 9 بالمائة منها. فيما بلغ عدد المسافرين خلال السنة عبر القطارات 33.900.000 مسافرا. أما كمية السلع المنقولة فقد وصلت إلى 4.371.600 طن.