دعا وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى خلال نزوله صباح الأربعاء ضيفا على الإذاعة الوطنية، إلى التمسك بالمرجعية الدينية الوسطية ومكافحة كل أشكال التطرف ،مشيرا إلى أن الجزائر لا تزال هدفا لتيارات إسلامية بعيدة عن ثقافتنا و قيمنا الدينية التي ورثناه عن السلف. وفي ذات السياق جدد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية التأكيد على وجود محاولات لطريقة الأحمدية و المذهب الوهابي و الشيعي تسعى للتوغل وسط المجتمع بأفكارها التي لا تتماشى مع الإسلام الوسطي الممارس بالجزائر المعروف بوسطيته و تعايشه مع الذاهب و الديانات الأخرى ، موجها أصابع الاتهام إلى بعض دول المشرق التي تتوهم أن الجزائر بحاجة إلى " إعادة أسلمتها "و من هنا بدأ توافد الأفكار و المذاهب الأخرى عليها و بدأ ما اعتبره غزو مذهبي للبلاد. هذا وتمكّن عناصر الدرك بالبليدة، من تفكيك شبكة تنتمي للطائفة الدينية الأحمدية، وتم توقيف 9 أشخاص بتهمة المساس بالأمن والسلم الاجتماعي. وبناء على تحقيقات معمقة باشرتها الجهات المختصة في ثلاث ولايات خلصت إلى العثور على مقر الطائفة الأحمدية في منطقة الأربعاء بولاية البليدة. واعترف عناصر الشبكة بعزمهم على فتح مركز دعوي من أجل الدعوة إلى عقيدتهم التي ينتمي إليها حوالي 1000 شخص في البلاد. وتمكن عناصر الدرك خلال عمليات التفتيش في مقر الطائفة من العثور على منشورات ودلائل وكتب عن الطائفة، ومبالغ مالية. إلى ذلك، أدت التحقيقات إلى التعرف على رئيس الطائفة الأحمدية في الجزائر، ويبلغ من العمر 43 سنة. وتم تقديم المتهمين المقدر عددهم ب9 أشخاص إلى القضاء الذي وجّه لهم تهمة المساس بالأمن والانتماء إلى جماعة تمس بالسلم الاجتماعي. يذكر أن الجماعة الأحمدية أو القاديانية هي طائفة تؤمن بميرزا غلام أحمد (الذي ولد في بنجاب في القرن التاسع عشر الميلادي) رسولاً بعد محمد صلى الله عليه وسلم، مما يخرجهم من الإسلام عند العلماء المسلمين.