بعد ليلة دامية خاضها المواطنون الأتراك، جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية، في التصدي لمحاولة الانقلاب، ظهرت مجموعة من الصور تظهر التحام المواطنين بالأمن التركي لإحباط الانقلاب. لم يكتف المواطنون الأتراك الذين لبوا نداء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونزلوا إلى الميادين رفضا لمحاولة الانقلاب على شرعية الدستور، بل انضموا أيضا إلى عملية ملاحقة العناصر المتمردة ومساعدة الأمن في اعتقالهم. وكانت مجموعة من الانقلابيين قد أعلنت استسلامها للقوات التركية على أحد جسور البوسفور في اسطنبول، وقد تجمع حشد من المواطنين الغاضبين من محاولة الانقلاب وسددوا لكماتهم إلى الجنود المستسلمين، تعبيرا عن غضبهم مما اقترفوه. وتظهر هذه الصورة أحد الانقلابيين وقد حاصرته مجموعة من المواطنين، وهو يحاول أن يحمي نفسه من ضربات انهالت عليه من كل حدب وصوب. وتظهر الصور التي نشرتها بعض المواقع التركية والعالمية خوف الانقلابيين من ردة الفعل الغاضبة للمواطنين الذين أشبعوهم ضربا ولكما. وفي هذا الصدد، تناقل رواد الشبكات الاجتماعية صورا وثقت لحظات ستبقى في بال الأتراك والعالم أجمع في مواجهة الانقلاب، ناهيك عن تحدي بعض المواطنين لدبابات المتمردين بصدور عارية. وشهدت البلاد في ساعات متأخرة من ليل الجمعة أحداثا متسارعة بدءا بإعلان انقلاب عسكري في البلاد، واستلام الجيش التركي زمام الأمور، وصولا إلى توافد المئات من المواطنين إلى الشوارع استجابة لنداء أردوغان الذي دعا إليه في خطابه، الأمر الذي أفضى إلى فشل محاولة الانقلاب. المصدر: وكالات