حاول موقع "ديبكا" الإسرائيلي، المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، العثور على إجابات عبر خبرائه، بشأن لعبة "بوكيمون غو" الشهيرة، التي جذبت ملايين المستخدمين حول العالم منذ تسويقها في تموز/ يوليو الجاري. وتساءل الموقع ما إذا ما كان الحديث يجري عن طفرة في مجال الاستخباراتية البصرية Visual Intelligence، أو تلك التي تعرف اختصارًا بمصطلح "VISINT". ونقل الموقع عن خبراء في مجال التحليلات الاستخباراتية، أن الحديث يجري عن منظومة تجسس هائلة، لم يكن يحلم بها أي من ضباط أو وكالة استخبارات حول العالم، وأن اللعبة تأتي ضمن منظومة معقدة، تتطلب في النهاية وضع المعلومات التي تصل عبر تصوير المواقع بالفيديو أمام محللي الاستخبارات بإحدى الوكالات الكبرى للغاية. وشرح الموقع طريقة تحميل اللعبة عبر متجر "آبل" أو "غوغل"، وتثبيتها على الهواتف الذكية مجانا، وكيف أن كاميرا الهاتف تبدأ بالعمل تلقائيا مع تشغيل التطبيق، فضلا عن منظومة الملاحة "جي . بي. إس" التي تبدأ بالعمل بدورها، هنا سيكون على المستخدم اصطياد البوكيمون وتصوير بيئته المحيطة، أيا كان موقعه. ويشير خبراء الموقع إلى أن "بوكيمون غو" التي تعتمد على تكنولوجيا متطورة للغاية وتعد طفرة ستغير مستقبل مجال التسويق والتجارة على مستوى العالم، هي لعبة طورتها شركة "Niantic" الأمريكية، والتي يقع مقرها في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، ومديرها العام هو "جون هانك". وتابعوا أن الشركة المشار إليها تأسست عام 2010 كشركة ناشئة داخلية تابعة لشركة غوغل، وأن من أسسها هو نفسه مؤسس شركة كي هول " "Keyholeالتي تأسست عام 2001، وتم تمويلها بواسطة صندوق رأس المال الاستثماري " "In-Q-Telالذي سيطرت عليه وكالة الأمن القومي الأمريكي " "NSAوتم بيعها بعد سنوات لصالح غوغل. ولفت الخبراء أن الصلة بين تلك الشركات وعلاقاتها جميعا بشركة غوغل وبوكالة الأمن القومي الأمريكي، تقطع الشك باليقين بشأن الهدف الحقيقي من لعبة "بوكيمون غو" وأهداف مطوريها. وذهب خبراء الموقع إلى أن الزخم الاستخباراتي البصري الهائل في تلك اللعبة، في غاية الأهمية ولا سيما في مجال العمليات الخاصة، وأن القائمين على إدارة منظومة جمع المعلومات من وراء اللعبة، يمكنهم الآن الحصول على صورة دقيقة جدا بشأن مناطق تواجد كل مستخدم للعبة في كل لحظة ممكنة، وأصبح لديهم القدرة على تشغيل كاميرا الهاتف الخاصة به حتى بدون تشغيل التطبيق الخاص باللعبة. وهكذا، يقوم كل مستخدم للعبة بدور ضابط جمع المعلومات الاستخباراتية بدون علم، ويقوم بتصوير كل زاوية ممكنة، مرسلا معلومات تشكل كنزًا استخباراتيًا للوكالة الاستخباراتية المعنية. ووصف الموقع اللعبة بأنها "تجسيد لأحلام ومتطلبات كل ضابط يعمل في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية، مضيفا أن الشركة المطورة أعلنت أنها ستتعاون مع شركات مختلفة بعد التوقيع على اتفاقيات تجارية، ووقتها ستعلن مثلا أن شخصيات البوكيمون تتواجد حول أحد مراكز التسوق أو المطاعم أو المتاحف وغير ذلك. وضرب الموقع مثالا على كون اللعبة تشكل كنزا استخباراتيا لوكالة استخباراتية كبرى محددة، يبدو وأنها وكالة الأمن القومي الأمريكي، أكبر الوكالات العاملة في مجال الفضاء السيبراني، حيث يمكن إطلاق شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي تخص موقعا حساسا للغاية في إحدى الدول "مفاعل نووي كمثال"، بحيث يتوجه المئات لتصوير الموقع، ضمن محاولاتهم اصطياد البوكيمون، ومن ثم إرسال فيديوهات من كل زاوية للموقع إلى الوكالة الاستخباراتية التي تقف وراء التطبيق.