نشرية جوية تحذر من بلوغها 46 درجة مئوية شهدت معظم مناطق الوطن ، درجة حرارة مرتفعة بلغت 34 درجة مئوية بكل من الجزائر العاصمة وتمنراست، 31 ببجاية، أما غرداية 35 درجة مئوية لتقارب 44 درجة مئوية بإليزي. أما بتيندوف فقد بلغت 41 بالمئة، في حين قدرت ب38 بورڤلة، ومن المنتظر أن ترتفع درجة الحرارة لتصل 46 درجة مئوية في عدة مناطق جنوبية. ويعود ارتفاع درجة الحرارة المحسوس إلى الاحتباس الحراري، حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. من جهتها، كشفت المكلفة بالإعلام لدى مصلحة الأرصاد الجوية هوارية بن رقطة، عن أن معظم ولايات الوطن تعرف هواء ساخنا وارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، وأضافت أن الطقس عرف غياب النسمات البحرية الشرقية على السواحل. وكشفت المتحدثة أن حالة الطقس ستعرف تراجعا طفيفا في درجات الحرارة، حيث ستترواح بين 34 و39 على المناطق الساحلية. من جهة أخرى، عرفت معظم شواطئ العاصمة وبومرداس وتيبازة، أمس إنزالا للمصطافين من مختلف مناطق الوطن، حيث اغتنم المواطنون عطلة نهاية الأسبوع للهروب من حرارة الجو نحو البحر، حيث اكتظت شواطئ عين طاية وبرج البحرى بالمصطافين، كما شهدت شواطئ بومرداس كبودواو الشاطئ وقورصو والصغيرات الأمر نفسه بالنسبة لشواطئ تيبازة هي الأخرى عرفت إقبالا كثيفا للمصطافين. وستشهد الجزائر موجة الحر بمختلف مناطق الوطن نهاية هذا الأسبوع، أين تعود درجة الحرارة تدريجيا إلى معدلها الفصلي بداية من يوم غد. ويعود سبب هذا التغير إلى تيارات حارة بدأت من الغرب لتتجه إلى الوسط، فالشرق، حسب مصالح الأرصاد الجوية. وحسب نشرية جوية، فإن درجة الحرارة القصوى قدرت ب34 و33 درجة في المدن الساحلية مع ارتفاع محسوس للرطوبة وينتظر أن يصل مقياس الحرارة إلى حدود 30 بالعاصمة ووهران، و40 بتلمسان و39 بعنابة و38 بجيجل. وفي المناطق الداخلية، فإن الحرارة مرشحة للارتفاع أكثر، حيث ستبلغ بين 42 و44 في المناطق الداخلية، حيث ستصل إلى 43 درجة مئوية في تيزي وزو، و44 في الشلف و40 في ڤالمة، 43 في معسكر و42 بسوق أهراس، 40 في سطيف، وقد تقارب حدود 44 درجة ببعض المناطق. كما ستبقى الحرارة مرتفعة بالجنوب الغربي، خصوصا مع احتمالية لهبوب رياح قوية تعمل على تطاير الرمال وزوابع رملية قوية. وحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي أكدت أن العالم في طريقه لأن يشهد أكثر الأعوام ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق، وإن غاز ثاني أكسيد الكربون بلغ مستويات مرتفعة جديدة، الأمر الذي يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وذكرت المنظمة في بيان لها أن جوان كان الشهر الرابع عشر على التوالي الذي يشهد درجات حرارة قياسية في الأرض والمحيطات. ودعت المنظمة إلى تنفيذ اتفاقية باريس التي جرى التوصل إليها في ديسمبر الماضي للحد من تغير المناخ من خلال التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة بحلول 2100. وأظهرت البيانات الصادرة من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن درجات الحرارة خلال 2016 كانت عالية خاصة في منطقة القطب الشمالي مما أدى إلى بداية مبكرة جدا للذوبان السنوي لجليد البحر القطبي الشمالي والغطاء الجليدي في غرينلاند. وكانت الإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي أعلنت أن شهر جوان الماضي سجل أعلى درجات حرارة على الإطلاق مقارنة بدرجات حرارة الشهر ذاته منذ 136 عاما، علما أن تاريخ تسجيل درجات الحرارة يعود إلى عام 1880. من جهتها، دعت وزارة الصحة إلى الالتزام بالنصائح الوقائية من أجل تفادي ضربات الشمس وأخذ الحيطة كارتداء ثياب فاتحة وقبعات وشرب الماء واستعمال كريمات الوقاية من الشمس وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة. وألزمت وزارة الصحة كافة المستشفيات خاصة بالجنوب بتوفير أقصى مستويات التكفل والخدمة الصحية للمرضى، في هذه الأيام، من أجل منع أي تأثير للحرارة الشديدة على الصحة العامة وبالتالي تفادي أي حوادث أو مضاعفات خطيرة بالنسبة للمرضى وكبار السن.