استقبال مضيفي ومضيفات الطيران الركاب ليس فقط بهدف الحفاوة فأنت مخطئ، ولا تعني تلك الابتسامة التي تقابلنا بها مضيفات الطيران عند باب الطائرة الترحيب والحفاوة دائمًا، فقد كشفت مضيفات طيران مخضرمات أن استقبال الركاب الذين يصعدون على متن الطائرة، يهدف بالأساس لإجراء تقييم سريع لكل راكب خلال ثوانٍ معدودة، بالإضافة إلى التأكد من أن أيًّا من الركاب لن يتسبب بوقوع مشكلة على متن الطائرة، من خلال ملامح وجهه. لا تقتصر مراقبة مضيفات الطيران على النواحي السلبية لدى الركاب، بل يحاولن تحديد أي راكب لائق جسديًّا ويتمتع ببنية قوية، يمكن أن يقدم المساعدة، في حال تعرض الطائرة لهجوم أو محاولة اختطاف، أو في حال أبدى أحد الركاب سلوكًا عدوانيًّا، بحسب موقع «99 إف إم». وتقول غايا بيريغينو (25 عامًا) إن شركات الطيران تحاول أن تشعِر الركاب بالترحيب على متن الطائرة، وخلق انطباع مميز لديهم بأن طاقم الطائرة ودود جدًّا ومضياف، كما يمكن الوثوق بأفراده. لكن في نفس الوقت، تحلل المضيفات شخصية كل راكب، عند تفحص بطاقات الصعود على متن الطائرة وتتبادل المجاملات مع الركاب، في هذا الوقت تحاول التأكد إن كان الراكب في حالة مرض أو «مخمور»، أو إذا كان بمزاج سيئ، أو إذا كان شخصًا يمكن الاعتماد عليه في حالات الطوارئ. وتضيف غايا: «إذا كان الراكب مخمورًا، فبالتأكيد سيسبب وجوده على متن الطائرة مشاكل أثناء الرحلة، وفي حال أبدى الراكب موقفًا عدائيًّا تجاه الطاقم، فهذه مشكلة يجب علاجها قبل إقلاع الطائرة، على الرغم من أن هذا الأمر نادر الحدوث في العادة». كما أن وجود المضيفات على باب الطائرة، يعني التعرف على ما إذا كان الراكب يعاني إصابة أو إعاقة جسدية تجعل من الصعب عليه الجلوس في أماكن معينة من الطائرة، والتأكد من وجود أحد الركاب أو أفراد الطاقم قادر على المساعدة في حال تعرض هذا الراكب لأي طارئ.