الدرس الافتتاحي سيكون حول "الشخصيات التاريخية والرسائل التي تركوها" أكد مفتش مركزي بوزارة التربية الوطنية أعراب عزيز أن أبرز ما يميز الدخول المدرسي هذه السنة هو تنفيذ المناهج الجديدة بعد إعادة كتابتها، وتصب جميعها في سياق تكريس وترسيخ الهوية والثوابت الوطنية، حيث تم الشروع في توزيعها على مستوى كل ولايات الوطن مرافقة بالكتب الجديدة، لاسيما تلك المتعلقة بالطور الابتدائي، إذ أبرز المتحدث أنه استجابة لمطالب الأولياء بتخفيف حقيبة التلميذ المدرسية من الكتب، فقد تم وضع كتاب موحد بالنسبة للسنة الأولى والثانية ابتدائي، إضافة إلى كتاب النشاطات. وأوضح المسؤول في حوار للقناة الأولى للإذاعة الوطنية ظهر أمس، فيما يتعلق بجديد الموسم الدراسي الجديد، أن أزيد من 8 ملايين و600 ألف تلميذ سيلتحقون بمقاعد الدراسة، مما سيرافقه تزايد عدد المؤسسات التربوية الجديدة التي تم استلامها وستفتح أبوابها بداية من الدخول المدرسي المرتقب يوم 4 سبتمبر. إضافة إلى ذلك، أوضح المتحدث فيما يخص الشروع في تنفيذ المناهج الجديدة أو ما يسمى بالجيل الثاني، أن المناهج السابقة مستقاة من القانون التوجيهي للتربية الوطنية لسنة 2008 والمستنبط من الدستور، لاسيما فيما يتعلق بتكريس الهوية والثوابت الوطنية، فيتطلب الأمر إعادة كتابة المناهج اليومية بطابع قيمي يتماشى والتغيرات الحاصلة. وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن هذه الكتب الجديدة سيتم تنظيم صالون وطني للكتاب المدرسي ابتداء من يوم الخميس عبر جميع ولايات الوطن لتسهيل عملية شراء الكتب على الأولياء. في سياق متصل، كشف المتحدث عن أنه في إطار تثبيت الهوية الوطنية وترسيخها، قررت وزيرة التربية الوطنية أن يكون الدرس الافتتاحي هذه السنة، حول التاريخ والشخصيات التاريخية الجزائرية والرسائل التي تركوها للأجيال القادمة، للحفاظ على الحرية والاستقلال والحفاظ على الأمة وثوابتها وهويتها الوطنية من دين ولغة وتاريخ، وبداية من هذا الدخول المدرسي، كشف المتحدث عن أنه في هذا الإطار سوف يتم تنظيم رحلات سياحية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية للتعرف على المناطق الأثرية وأماكن المعارك الكبرى في بلادنا، وهذا قصد ترسيخ الثقافة التاريخية لدى التلميذ الجزائري.