نقابات التربية وأولياء التلاميذ: الدخول المدرسي محاط بمشاكل على الوزارة حلها سريعا أكدت نقابات التربية وأولياء التلاميذ، أنها ستطرح عدة ملفات تتعلق بالمدرسة الجزائرية والمنظومة التربوية، بالإضافة إلى قانون العمل وملف التقاعد ومشكل الضغط بالأقسام والترميمات غير المنتهية خلال الاجتماع المزمع عقده رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت غدا تحسبا للدخول المدرسي المصادف ل4 سبتمبر. وينتظر من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت مواجهة الملفات العالقة والرد عليها في الوقت الذي حذرت الوزيرة خلال الأسبوع الماضي الأطراف التي تريد تسييس المدرسة الجزائرية صادق دزيري: 4 ملفات ستطرح على بن غبريت وقال صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في اتصال هاتفي مع "البلاد"، إنه تلقى دعوة للمشاركة في اجتماع كشريك اجتماعي رفقة الوزيرة نورية بن غبريت وأولياء التلاميذ، حيث سيدلي بدلوه فيما يتعلق 4 ملفات عالقة تم الخروج منها خلال الجامعة الصيفية للاتحاد، وقال إنه على بن غبريت أن تكشف من هم الأشخاص الذين يريدون تسييس المدرسة وإدخالها في متاهات هي في غنى عنها. وأشار دزيري إلى أهم النقاط التي سيتطرق إليها، مثل إلغاء ندوة تقييم التعليم الثانوي واستبدالها بتقييم المدرسة الجزائرية التي لم تكن واردة بتاتا وتم الادعاء فيها بالخروج بتوصية مفادها التدريس باللهجات العامية، بالإضافة إلى التطرق لإصلاحات الجيل الثاني من قبل الوزارة دون استشارة الشركاء الاجتماعيين والمطالبين بالتريث وعدم الاستعجال لكي لا يحدث مثلما حدث لإصلاحات 2003 وتقليص الحجم الساعي للغة العربية في الطور المتوسط وإعطاء الأولوية للغة الفرنسية بدل اللغة الإنجليزية لغة العلم والتكنولوحيا وأزمة البكالوريا وما نجم عنها من تسريبات للمواضيع. من جهة أخرى، أكد صادق دزيري أن ملف إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن سيكون ضمن أجندته، لاسيما بعدما أثاره غليان في الأسرة التربوية وكل القطاعات الأخرى، ونتج عنه تكتل 17 نقابة وندد بتعامل الحكومة بمكيالين وتجاهلها لرسائلهم. من جهته، أشار دزيري فيما يخص إصلاح المنظومة التربوية خاصة مرحلة التعليم الثانوي التي لم تقيم بتاتا، إلى أن الوزارة شرعت في إعداد ما يسمى بمناهج الجيل الثاني في ظل تغييب الكفاءات والخبرات الجزائرية ودون الأخذ برأي الشركاء الاجتماعيين الذين كثيرا ما تتغنى الوزارة بالتحاور معهم في كل الملفات، أما بالنسبة للملف الآخر فيتعلق بقانون العمل هو أبرز القوانين أهمية وضرورة من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، وهو المرجع الأساسي لعلاقات العمل في منظومة القوانين المرتبطة بعالم الشغل، مؤكدا أن الحكومة باشرت مناقشة قانون العمل الجديد مع الشريكين الاجتماعيين (نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأرباب العمل)، مكتفية في ذلك بالحلفاء، مستبعدة كعادتها في كل الملفات الحساسة الشركاء الاجتماعيين والممثلين الحقيقيين للعمال رغبة منها في التراجع عن الكثير من المكتسبات، سواء ما تعلق بالممارسة النقابية أو الحق الدستوري في الإضراب ونحن نرفض هذا الإقصاء كما نرفض تطبيق أي قانون عمل لم نسهم في إثرائه والمشاركة فيه. وقال دزيري أيضا إن ملف مراجعة اختلالات القانون الأساسي أصبح أكثر من ضرورة لضمان العدل في التصنيف والترقية بين كل أسلاك التربية. ورفض صادق دزيري إقحام النقابة في صراعات جانبية الجزائر في غنى عنها لأن "هدفنا الأسمى استقرار القطاع، غير أنه في حال تعنت الحكومة وأرادت فرض الأمر الواقع دون إشراك النقابة واستمرار سياسة التهميش والإقصاء - قال المتحدث -إنهم جاهزون للدفاع عن حقوق ومكتسبات العمال بكل الطرق القانونية المتاحة، محذرا الحكومة من محاولة تمرير هذه المشاريع دون أخذ آراء ومقترحات النقابات المستقلة. رئيس أولياء التلاميذ: الاكتظاظ في الأقسام ونقص المؤسسات التربوية يلوح من جديد من جهته، قال رئيس أولياء التلاميذ علي بن زينة في حديثه مع "البلاد"، إن الدخول المدرسي المقبل محاط بعدة مشاكل لا تزال لم تحل مثل الضغط بالأقسام ومشكل الصيانة وترميم المدارس بولاية المدية بعد الزلزال الذي ضرب مدينة ميهوب وغيرها من المدن، ونقص المطاعم في عدة ولايات، بالإضافة إلى مشكل تسجيل التلاميذ في المدارس بالمناطق التي تم الترحيل إليها بسبب غياب التنسيق بين الإدارة والمدرسة والوزارة. وقال بن زينة إن الجمعية لا تربطها أي علاقة سياسة مع أي جهة أو حزب ما، مؤكدا أن اهتمام الوحيدة هو التلميذ والمدرسة، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في حل المشاكل العالقة من طرف وزارة التربية بدل الخوض في نقاط التلميذ عن غني عنها. الفيدرالية الوطنية للتربية سناباب: اجتماع بن غبريت لا فائدة منه أما الفدرالية الوطنية للتربية سناباب، فقد قررت عدم مشاركتها في الاجتماع. وحسب المكلف بالاتصال بالفيدرالية نبيل فرقنيس، فإن الاجتماع سيكون بدون فائدة ما دام هناك مشاكل لا تزال عالقة ولم تحل منذ السنة الماضية إلى يومنا هذا مثل مشكل قانون العمل الذي حرم النظار والمستشارين التربويين من إجراء المسابقات الوطنية بسبب تصنيف الرتب، ضف إليها مشكل غياب الأساتذة بالجنوب المختصين باللغات الأجنبية ومشكل المتعاقدين العالق أيضا. وقال فرقنيس إن المدرسة ستكون في مواجهة العنف داخلها بسبب غياب النظار والمستشارين بنسبة 30 بالمائة هذه السنة، داعيا الوزارة إلى أن تتحلى بنية الحوار البناء مع الشركاء الاجتماعيين.