سيقوم الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة لليبيا مارتن كوبلر بزيارة عمل للجزائر ابتداء من يومي ال 3 وال4 سبتمبر، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأضاف المصدر ذاته أن كوبلر سيجري محادثات مع الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل حول "التطورات الأخيرة للمسار السياسي في ليبيا والجهود المبذولة من أجل إقرار السلم والأمن والمصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق والجار". وسينشط كوبلر ندوة بمقر وزارة الشؤون الخارجية ستكون مفتوحة للسلك الدبلوماسي حول "جهود التسوية الجارية وآفاق مسار السلم في ليبيا". بالموازاة، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أن زيارة كوبلر للجزائر تدخل في إطار الاتصالات الدائمة ما بين الجزائر وأطراف ليبية. وتأتي زيارة العمل التي يقوم بها رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إلى الجزائر لاستكمال المراحل الأساسية لما بعد تشكيل حكومة وفاق وطني. يذكر أن نص اتفاق الأممالمتحدة يشدد على أن تمارس حكومة الوفاق الوطني عملها من طرابلس، والجزائر تلعب دورا محوريا في تسريع العملية باعتبار علاقاتها الجيدة مع أطراف ليبية. كما أن تسريع منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني في الداخل سيمكن من تلقي الدعم لمكافحة التنظيمات الإرهابية وبناء جيش ليبي قوي. وعلى الصعيد الميداني في ليبيا، أعرب المبعوث الأممي عن قلقه من محاصرة مدينة درنة من قبل عناصر مسلحة، داعيا إلى السماح بدخول المساعدات والحاجات الأساسية إلى سكان المدينة. ونقلت مصادر إعلامية عن كوبلر قوله إنه "قلق جدا من التقارير حول منع الغذاء والدواء من الدخول إلى مدينة درنة"، مشيرا إلى أنه يجب السماح بدخول هذه المواد لحاجة إنسانية ملحة. ودعا المبعوث الأممي إلى حماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون أي تأخير تماشيا مع القانون الإنساني الدولي. وفي الشق الأمني، لقي جنديان بالجيش الليبي في الكتيبة 21 "شهداء الزاوية" مصرعهما خلال اشتباكات مع عناصر من تنظيم "داعش" بالمحور الغربي ببنغازي، بينما تمكن الجيش الليبي من قتل 11 عنصرا في صفوف التنظيم الإرهابي خلال الاشتباكات. وقال الناطق الإعلامي باسم الكتيبة 309 المنذر الخرطوش في تصريح صحفي مساء أمس الثلاثاء إن جنديين من الكتيبة 21 "شهداء الزاوية" قتلوا خلال الاشتباكات العنيفة مع تنظيم"داعش". وأشار الخرطوش إلى أن الكتيبة 21 بمساندة الكتيبة 309 تمكنتا من قتل 11 شخصا من مقاتلي التنظيمات الإرهابية، التي حاولت السيطرة على مصيف النيروز والحديقة الجمركية في منطقة قنفودة، إضافة إلى إعطاب دبابة وعربة "بي أم بي".