منتجو النفط يراهنون على اجتماع 27 سبتمبر لرفع أسعار البترول وتسقيف الإنتاج يعقد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة الخميس المقبل لقاء مع نظيره الروسي ضمن سلة لقاءات تخص توجيه الدعوة الرسمية للمشاركة في مؤتمر الطاقة المزمع أن تحتضنه الجزائر نهاية الشهر الحالي، حيث يأتي هذا اللقاء كرد إيجابي من طرف الجزائر عن طلب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك التي قال مؤخرا إنه سيشارك في هذا الاجتماع، في حال تلقيه دعوة للمشاركة في اجتماع الجزائر هذا التأكيد على إرسال دعوة إلى روسيا للمشاركة في اجتماع الجزائر حسب ما أكدته وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مصدر دبلوماسي، من أن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، سيشرع في زيارة رسمية إلى روسيا في الثامن من سبتمبر الجاري تدوم يوما واحدا، سيلتقي بنظيره الروسي ألكسندر نوفاكفي، حيث سيزور بوطرفة عملاق الإنتاج النفطي والغازي في أوروبا، اذ من المرجح مناقشة أجندة أولية للمناقشة خلال المؤتمر القادم وخلال اللقاء الجانبي لمجموعة الدول المنتجة للنفط. وتشير معظم التصريحات الصادرة عن وزراء الطاقة للدول المنتجة إلى التفاؤل. يأتي لقاء بوطرفة بنظيره الروسي، ضمن جولة في إطار عقد اللقاءات التحضيرية للاجتماع المقبل بالجزائر، حيث التقى أمس وزير الطاقة القطري رفقة وفد عالي المستوى رافقه في هذه الجولة، والتي ستليها زيارة أخرى إلى أيران، سبقتها زيارة وفد سعودي للجزائر منذ مدة، ضمن التنسيق المشترك لإنجاح فعاليات الاجتماع الجانبي حول تسقيف حجم الإنتاج النفطي مما يعطي الأسعار قيمة في السوق الدولية ويسهم في استقرارها. كما أن زيارة بوطرفة لكل من روسيا وقطر وإيران في جولة مكوكية، تدخل في إطار العلاقات بين البلدان المصدرة للنفط في مجال الطاقة، حيث سيعقد وزير الطاقة والمناجم في التاسع من سبتمبر اجتماعا مع ألكسندر نوفاك، لبحث سبل التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم. وحسب بيان لوزارة الطاقة والمناجم الخميس الماضي، فإن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة يقوم بزيارة عمل الى كل من إيران وقطر تدوم 4 أيام.وحسب البيان "سيتحادث بوطرفة الذي سيكون مرفوقا بوفد هام مع نظيريه الإيراني والقطري، حول علاقات الشراكة بين الجزائر وهذين البلدين في قطاع الطاقة. للتذكير، تعمل الجزائر منذ أكثر من سنتين على تسقيف الإنتاج النفطي وهو ما تبحث عنه كبرى الدول المنتجة كالسعودية وإيرانوروسيا، في حين أن نيجيريا وفنزويلا لم يعلنا عن نيتهم بعد لكن ستكون آراؤها وقراراتها ضمن القرار المشترك لدول أوبك حسب المتتبعين. وعن مدى نجاح اجتماع الجزائر ويؤكد الخبير المختص في الشؤون الطاقوية مصطفى بن خمو، في تصريحات إعلامية، أن قمة الجزائر التي ستنعقد لأغراض دبلوماسية، ستحاول تقريب الآراء والمواقف بين الدول المنتجة والمصدرة للنفط، إلا أنه بالمقابل يعتبر أن مناخ السوق في الظرف الراهن، وفي ظل ارتفاع العرض ونقص الطلب وتخمة الغاز الصخري الذي تتحكم فيه أمريكا، يجعل من المستحيل ارتفاع الأسعار إلى أزيد من 60 دولارا للبرميل، وهو ما سيفتح الباب أمام الدبلوماسية الجزائرية للمناورة من أجل 10 دولارات على الأكثر في البرميل. روسيا والسعودية تساندان تجميد الإنتاج والجزائر وضعها صعب بعد ارتفاع الأسعار من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن تجميد الإنتاج سيكون أحد الموضوعات التي سيناقشها منتجو النفط خلال اجتماعهم في الجزائر في وقت لاحق من الشهر الجاري. وهو نفس ما صرح به وزير الطاقة السعودي أمس بأنها تساند تجميد إنتاج النفط، وأن عملية تجميد النفط لا تخدم الجزائر كثيرا حيث إن تجميد إنتاج النفط يسهم في رفع الأسعار، مما يجعل إمكانية مشروع استخراج الغاز الصخري مجدي في الصحراء الجزائرية، حيث إن ذلك يمكن أن يكون سببا مباشرا في عودة الاحتجاج في الجنوب الجزائري، على اعتبار أن سعر 70 دولارا للبرميل يشجع الشركات العالمية على الاستثمار في استخراج الغاز الصخري، وهو الذي يعد بديل عن النفط، حيث عملت الشركات النفطية على وقف الاستثمار في إنتاج الغاز الصخري بعد تراجع أسعار النفط، لكن إذا واصلت الأسعار في الارتفاع فإن حتمية الاستثمار في استخراج الغاز الصخري تعد بديل ملزم، فهل سيحقق اجتماع الجزائر مصلحة الجزائر والسوق النفطية أم سيعيد مشكل استثمارات الغاز الصخري إلى السطح مجددا.