إجهاض مخطط لضرب هيئات أمنية بتمنراست تشن وحدات الجيش الوطني الشعبي، هذه الأيام، حربا ضروسا على بارونات التهريب وشبكات تحويل الأسلحة من ليبيا ومالي إلى تونس والجزائر، ويتعلق الأمر حسب مصدر عليم من وزارة الدفاع بعمليات نوعية توجت مسارا متكاملا من الاستعلام ونصب الكمائن إلى غاية الإطاحة بالرؤوس الكبيرة التي تتخذ من المنافذ الحدودية السرية مناطق رئيسية لنشاطها. وذكرت وزارة الدفاع الوطني في بيان تحوز "البلاد" نسخة منه أن "مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من تمنراست وبرج باجي مختار وعين ڤزام بالناحية السادسة أوقفت 6 مهربين وحجزت شاحنتين وسيارتين رباعيتي الدفع و11 طنا من المواد الغذائية و2500 لترا من الوقود و3 مولدات كهربائية و9 مطارق ضغط و3 أجهزة كشف عن المعادن و3864 وحدة من مواد التجميل و5 هواتف نقالة. وبعين تموشنت في الناحية الثانية أوقف عناصر الدرك الوطني أربعة أشخاص على متن مركبتين وبحوزتهم 7 بنادق تقليدية وكمية من البارود. كما ضبط عناصر الدرك الوطني بكل من مستغانم وسعيدة في الناحية الثانية مهربين وتم حجز 6022 وحدة من مختلف المشروبات. أما بورڤلة فقد أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، ستة مهاجرين غير شرعيين من مختلف الجنسيات. فيما أحبطت وحدات حراس الشواطئ بكل من عنابة وسكيكدة بالناحية العسكرية الخامسة 5 محاولات هجرة غير شرعية ل 62 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع. وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن عدد المهربين الكبير الذين سقطوا في الأسبوعين الأخيرين لا يتعلق بعمليات ضبط مبنية على الصدفة، بل الأمر يتعلق بعملية عسكرية كبيرة بدأت قبل أيام ومع تزايد عدد المهربين الذين سقطوا في يد الجيش، حسب البيانات العسكرية المتلاحقة الصادرة عن وزارة الدفاع، أكدت العملية الجارية التي أطلقت بأمر من نائب وزير الدفاع الوطني أنها حققت نتائج ميدانية مهمة في جبهتين على الأقل على الحدود مع النيجر التي باتت متنفسا لمهربي السلاح إلى ليبيا، وعلى جبهة الحدود المالية والموريتانية التي يتحرك عبرها المهربون المرتبطون بإقليم أزواد. واستفيد أن قوات الجيش بصحراء تمنراست، التي أصبحت المنفذ الوحيد للمهربين، استفادت من إفادات لإرهابيين، كانوا يخططون لضرب هيئات أمنية بتمنراست، خلال شهر أوت الماضي، وكانت الاعتداءات مبرمجة من معاقل إرهابيين بصحراء أدرار، أعدت لها كتيبة تابعة لمختار بلمختار، لكن سقوط خمسة من عناصرها في كمين لقوات الجيش بأدرار أحبط المحاولة، بينما أوقف مبحوث عنهم لاحقا بولاية تمنراست.