واصل مرشح الانتخابات الأولية للجمهوريين، خطابه العنصري متحدثا عن إجراءات حازمة ضد المهاجرين، فقد خاطب ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق والطامح للعودة إلى الإليزي مع عودة التيارات اليمينية المتطرفة في العالم، طالبا من رجال الأمن في قاعة لمهرجان انتخابي نهاية الأسبوع، طرد مجموعة من الطلبة الغابونيين نددوا بدعمه للرئيس الغابوني، قبل أن يخاطبهم نيكولا ساركوزي "نحن في فرنسا وليس الغابون، وإن كنتم تعتقدون أنكم هناك فما عليكم سوى العودة" حسب ما نقلته صحيفة "لوموند" الفرنسية في تغطيتها لخرجة ساركوزي التي شملت ميناء مدينة كالي شمال فرنسا المعروف بكونه نقطة استقطاب للمهاجرين، أين صادف وصول مجموعة من المهاجرين القادمين من العراق وسوريا وأفغانستان، وهناك وعد ساركوزي بالقضاء نهائيا على مخيمات اللاجئين التي تعرف بها هذه المنطقة قائلا "ليس عليكم معرفة كيفية التعامل مع هذه المخيمات لأنها ستنتهي بوصولي للرئاسة". ويعتبر هذا الخطاب تهديدا صريحا لمستقبل المهاجرين عموما واللاجئين خصوصا الذين سيواجهون وضعا أمنيا خاصا، عوضا عن حل سياسي لمشاكلهم وآخر اجتماعي في بلد لازالت سياسته رهينة مزاج الرؤساء. وبخلاف عدة دول، ظلت ثابتة إزاء سياساتها، فإن فرنسا غالبا ما تكون رهينة المواقف السياسية والرؤية الخاصة للرؤساء من اليمين إلى اليسار. ويصف ناشطون في الكثير من الدول الغربية خطاب نيكولا ساركوزي بالمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الذي يعرف بالعنصرية والعنف اللفظي والتهديد الصريح ونشر الكرهية ضد المسلمين، وهو ما يتطابق مع خطاب نيكولا ساركوزي الذي يثير الرأي التيارات المتطرفة ويشجع على الكراهية والعداء لكل ما هو إسلامي، فضلا عن عداءه للعالم الإسلامي والعربي على وجه الخصوص، فساركوزي الذي تطارده الفضائح لازال لم يتخلص من فضيحة دعم العقيد القذافي لحملته الانتخابية ولسياسته بالمال، وهذا ما انكشف عقب مقتل القذافي في ليبيا بدعم من ساركوزي الذي وافق على تصفية الزعيم الليبي والزج بهذا البلد في أتون حرب مليشيات وجماعات إرهابية حولته إلى ساحة حرب مفتوحة.